الآلاف في مسيرة بعاصمة بولندا للمطالبة بحقوق المثليين

وارسو- (د ب أ):

خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع وارسو، اليوم السبت، في موكب ضخم للاحتفال بالتنوع والمطالبة بحقوق متساوية للمثليين جنسيا والسحاقيات في بولندا.

وبدأت المسيرة من أمام أعلى مبنى في البلاد، قصر الثقافة والعلوم، حيث لوح المشاركون بأعلام قوس قزح وحملوا لافتات طالبت بالسماح بالزواج من نفس الجنس وبحق المثليين في تبني الأطفال.

وقبل بدء المسيرة، أصدر أكثر من 100 من المثليين والمثليات البولنديين البارزين بيانا يدعو أولئك الذين ما زالوا يخفون هويتهم الجنسية إلى إعلانها. وقال البيان "لا يمكن منح الحقوق لأولئك الذين يخفون وجوههم، ونحن نطلب منكم: أعلنوها".

وكان من بين الموقعين روبرت بيدرون، رئيس بلدية سلابسك، الذي كان لفترة طويلة السياسي مثلي الجنس الوحيد الذي يعلن ذلك في بولندا، وآنا جرودزكا، وهي امرأة متحولة جنسيا، وعضو سابق في البرلمان.

وقبل خمس سنوات، وعد رئيس الوزراء السابق دونالد توسك في حملته الانتخابية بسن قانون لشراكة المثليين في بولندا. ولكن فشل أول جهد في البرلمان بعد نقاش انفعالي شهد هجاء قاسيا ضد المثليين جنسيا.

وتعد المقاومة ضد زواج المثليين قوية في بلد كاثوليكي بالدرجة الاولى، وأظهرت استطلاعات الرأي العام مرارا أن قبول المثليين جنسيا في بولندا من بين أدنى المعدلات في الاتحاد الأوروبي.

ويمكن أن يشعل الاحتفال السنوي في العاصمة البولندية، التوتر، وسط إطلاق الشتائم والأشياء - بما في ذلك البيض والألعاب النارية - على المتظاهرين في السنوات الأخيرة.

واليوم السبت، تجمع مجموعة من المتطرفين اليمينيين في منطقة وسط وارسو التاريخية، وسط وجود مكثف للشرطة، ولكن لم ترد أنباء عن أي حوادث عنف.

وقال تيري رينتكي، عضو حزب الخضر الذي يمثل ألمانيا في البرلمان الأوروبي، إنه سافر الى وارسو للمشاركة في المسيرة الاحتفالية. وأضاف "أنا هنا لإظهار أن الكفاح من أجل المساواة في الحقوق هو معركة أوروبية".