أطباء يصفون "مشهد حرب" بعد الهجوم على الملهى الليلي في مدينة اورلاندو الأمريكية

أورلاندو (فلوريدا) - (د ب أ)

لا يزال أكثر من 24 ضحية في المستشفى وستة منهم في حالة حرجة بعد الهجوم على ملهى "بالص" الليلي في مدينة أورلاندو، حيث قتل مسلح 49 شخصا وأصاب عشرات آخرين أول أمس الأحد في أسوأ هجوم إرهابي على الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 .

وذكر الطبيب مايك تشيذام في مؤتمر صحفي وصف خلاله المشهد الفوضوي الذي شهده المستشفى بعد ان فتح المسلح النار على الملهى الليلي، إن نحو 27 مريضا لا يزالون يعالجون في مركز أورلاندو الطبي الإقليمي، بينهم ستة في وحدة العناية المركزة .

ولم يشهد المستشفى وفاة أي مصاب منذ ليلة الهجوم، لكن تشيذام قال إن عدد القتلى قد يرتفع على الرغم من أن معظم المرضى "في تحسن مستمر".

ووصف فريق من جراحي الرضوض المصابين الذين كانوا يصلون في "بأعداد كبيرة في شاحنة" وقالوا إنهم بسرعة قيموا حالاتهم واستدعوا أطباء إضافيين. وفي وقت من الأوقات، نفدت المستلزمات الطبية لدى الأطباء في ظل ارتفاع أعداد الجرحى.

وقال الدكتور يوسف إبراهيم إن الموقف كان "يجعلك تعتقد أنه من مشاهد الحرب"، واصفا مجموعة كاملة من الاصابات.

وذكر أطباء ان العديد من الضحايا تمكنوا من البقاء على قيد الحياة نظرا لأن المستشفى يوجد على بعد مباني قليلة من الملهى الليلي.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المسلح، عمر متين، تحول على ما يبدو إلى التطرف بشكل ذاتي من المواد الاسلامية على شبكة الانترنت.

واطلع أوباما مجددا اليوم الثلاثاء على التحقيق من جانب فريقه للأمن القومي في اطار اجتماع موسع لمكافحة الإرهاب تركز على جهود الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وبعد الاجتماع، جدد أوباما دعواته لفرض قوانين أكثر صرامة على امتلاك الأسلحة في الولايات المتحدة، منتقدا الجمهوريين، ومن بينهم المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، للتركيز على اختياراته للكلمات عند مناقشة الإرهاب بدلا من معالجة القضية نفسها.