ردود أفعال عالمية تجاه قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي
بروكسل - (د ب ا):
صدرت ردود أفعال متباينة من جانب قادة وساسة في أوروبا ومختلف دول العالم، اليوم الجمعة، إزاء الاستفتاء الذي صوت فيه نحو 52% من الناخبين البريطانيين لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتراوحت ردود الفعل بين مشاعر القلق وخيبة الأمل، وحتى مشاعر الفرح والسرور في صفوف المتشككين إزاء الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك: "أدرك تماما مدى خطورة هذه اللحظة سياسيًا أو حتى ما يوجد بها من إثارة، إنها لحظة تاريخية، لكنها بالتأكيد ليست لحظة لردود الفعل الهستيرية".
وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بقوله: "أريد أن أكون واضحا، جليا، من الضروري للجميع ألا تستمر عملية الشك التي دخلنا فيها طويلا بصورة تفوق الحد".
وذكر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز: "على مدى 40 عاما، علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي كانت غامض، والآن أصبحت واضحة."
وأوضح رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم: "عدم الاستقرار هو آخر شيء نريده هنا في أوروبا ومنطقة اليورو".
من جانبه، أكد بابا الفاتيكان فرنسيس أن "هذا يضع علينا جميعا مسؤولية كبيرة للحفاظ على شعب المملكة المتحدة، والتعايش في القارة الأوروبية بأكملها".
وصرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "اليوم يمثل لحظة فاصلة بالنسبة لأوروبا".
وقالت بياتريس فون شتورش، نائبة زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا البديل المتشكك تجاه الاتحاد الأوروبي: "لقد قدم البريطانيون خدمة كبيرة لأوروبا بقرارهم السيادي".
ورأى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "أنه خيار مؤلم وأعرب عن أسفي البالغ لبريطانيا وأوروبا، لكن هذا الخيار خيارهم وعلينا أن نحترم ذلك".
وذكرت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا: أن التصويت "انتصار للحرية، كما دعوت لسنوات، يجب أن يكون هناك مثل هذا الاستفتاء في فرنسا وبلدان الاتحاد الأوروبي."
وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي: "علينا أن نغيره لجعله أكثر إنسانية وأكثر عدلا. ولكن أوروبا وطننا، ومستقبلنا."
وصرح ماتيو سالفاني، زعيم حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف في إيطاليا " أحيي شجاعة المواطنين الأحرار".
وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي: "أعتقد أن إسبانيا ينبغي أن تستمر في طليعة التكامل الأوروبي".
وذكر بابلو اجليسياس، زعيم حزب بوديموس المعارض للتقشف في إسبانيا "لا أحد يريد أن يترك أوروبا العادلة التي تتسم بالتضامن، نحن بحاجة إلى تغيير أوروبا".
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا: "نحن في عملية إصلاح الاتحاد الأوروبي، هذه النتيجة حافز للمضي قدما في هذا الإصلاح، والعمل الجاد من أجل المزيد من الازدهار، وزيادة فرص العمل، والمزيد من الأمن".
ورأى خيرت فيلدرز، زعيم حزب الشعب من أجل الحرية - اليميني المتطرف في هولندا - "بريطانيا تشير لأوروبا على الطريق إلى المستقبل والتحرر، لقد حان الوقت لبداية جديدة، والاعتماد على قوتنا الذاتية والسيادة أيضا في هولندا".
فيديو قد يعجبك: