القبض على عشرات الأطفال في بوروندي بتهمة طمس صور الرئيس في الكتب المدرسية

بوجومبورا - (د ب أ):

ذكرت جمعية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال اليوم الاثنين أنه تم فصل نحو 660 تلميذا من المدارس والقبض على نحو 45 آخرين بتهمة طمس صور الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا في كتبهم المدرسية.

وطمس التلاميذ في مدارس بأنحاء بوروندي صور نكورونزيزا في كتبهم المدرسية، حيث ثقبوا العينين أو لونوها باللون الأحمر أو رسموا قرنين أعلى الرأس. وأضاف بعض الأطفال شعارات على الصور مثل "انسحاب" أو "أنباء سيئة" أو "لا لولاية ثالثة".

وأشار الأطفال بذلك إلى قرار نكورونزيزا بتحدي الدستور والسعي لولاية ثالثة في الرئاسة، وهو ما حققه بالفعل في انتخابات قاطعتها المعارضة في يوليو 2015. وأثار فوز نكورونزيزا بولاية ثالثة موجة من العنف السياسي قتل خلالها المئات على يد الجماعات المسلحة والشرطة.

وبدأت حركة الاحتجاج من التلاميذ في مايو الماضي في العاصمة بوجومبورا، وتحولت إلى ظاهرة على مستوى الدولة.

وقال جاك نشيميريمانا ،رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات المعنية بالطفولة في بوروندي، إن ما يقرب من 660 طفلا أعمارهم من 11 إلى 17 عاما فصلوا من المدارس بصفة مؤقتة .

وأضاف نشيميريمانا أن نحو 45 طفلا محتجزون، من بينهم طفلان ألقي القبض عليهما في مورامفيا شمالي البلاد اليوم الاثنين .

ويسمح القانون بإلقاء القبض على الأطفال من سن 15 عاما فأكثر.

وخضع خمسة أحداث للمحاكمة بالفعل بتهمة إهانة رئيس الدولة، ويمكن أن يواجهوا أحكاما بالسجن لفترات تصل إلى خمس سنوات.

وقال نشيميريمانا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "القبض على هؤلاء التلاميذ هو انتهاك آخر لحقوق الإنسان ، إنه علامة على أن السلطات لم تعد تسمح بأي شكل من حرية التعبير وأنها تنحرف باتجاه الشمولية".

ومن ناحيته قال والد أحد التلاميذ المحتجزين :"لقد أراد هؤلاء التلاميذ أن يظهروا عدم حبهم للرئيس نكورونزيزا . إن ذلك من حقهم".

أما المسؤول السابق في وزارة التعليم والطبيب النفسي كريستوف كايوكو، فقال إن "بعض هؤلاء الأطفال يعانون من صدمات تتعلق بقتل آبائهم أو أقارب لهم".