الجامعة العربية قلقة من تجدد الاشتباكات الدامية في جنوب السودان
كتب – محمد مكاوي:
صرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن الأمين العام أحمد أبو الغيط يستشعر القلق تجاه التطورات التي شهدتها جمهورية جنوب السودان على مدى الأيام الأخيرة مع وقوع اشتباكات دامية بين القوات الموالية لكل من رئيس ونائب رئيس الجمهورية الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار في هذه الدولة حديثة النشأة والتي تمثل جواراً هاماً للمنطقة العربية.
وتجددت الاشتباكات الأحد في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ميارديت وتلك الموالية لنائبه رياك مشار، مما أوقع العديد من الضحايا.
وقال الوزير المفوض عفيفي، في بيان صحفي صادر عن الامانة العامة للجامعة العربية وصل مصراوي نسخة منه صباح اليوم الاثنين، إن "تصاعد وامتداد العنف والمعارك إلى عدة مناطق في جنوب السودان، وعلى رأسها العاصمة جوبا، يمكن أن تكون له أبعاده الخطيرة التي قد يصعب السيطرة عليها أو تداركها بشكل كامل في المدى القصير"، مشيراً إلى "ضرورة عودة الطرفين للالتزام باتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015 والذى أنهى الحرب الأهلية التي اندلعت في 2013 وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة بقيادة الرئيس سيلفا كير".
وأضاف المتحدث أن الأمر يستدعي أن تلتزم أيضاً كافة الأطراف في جنوب السودان بمراعاة أقصى درجات ضبط النفس، وبالتوقف الفوري عن كافة الأعمال العدائية، بما في ذلك قصف معسكرات النازحين والمهجرين التابعة للأمم المتحدة، خاصة في ضوء التداعيات السلبية الواسعة لمثل هذه الأعمال على الأوضاع الإنسانية في هذه الدولة التي سبق وأن شهدت عمليات نزوج جماعي ضخمة وتردياً ملموساً في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.
دعا مجلس الأمن الدولي الفصيلين المتناحرين في دولة جنوب السودان لإنهاء القتال ومنع اتساع نطاق العنف.
وفي بيان صدر بإجماع الدول الأعضاء، استنكر المجلس "بأقوى العبارات" القتال، وعبر عن "صدمة وغضب بشكل خاص" بسبب الهجمات على مواقع الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار لبي بي سي الأحد إن البلاد "عادت إلى الحرب"
ودعا ميارديت ومشار، اللذان تقاتلا في حرب أهلية بدأت في أواخر عام 2013 واستمرت عامين، دعوة مشتركة للهدوء بعد اندلاع اشتباكات بين الفصيلين المتناحرين في وقت متأخر الخميس.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن جنديا صينيا من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام قُتل.
وقالت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن جنديين آخرين من القوة أصيبا بجروح خطيرة. وتعرضت مجمعات الأمم المتحدة في جوبا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وثقيلة.
فيديو قد يعجبك: