البرلمان البريطاني يخصص جلسة لمناقشة إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي
لندن - (أ ش أ):
أعلنت لجنة العرائض البرلمانية مساء اليوم "الثلاثاء" إن النواب سيناقشون الدعوة لاجراء استفتاء آخر على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي في شهر سبتمبر المقبل بعد أن سجلت عريضة في ذلك الشأن على موقع البرلمان رقما قياسيا تخطى أربعة ملايين توقيع.
وقدم العريضة أحد المواطنين الداعيين للخروج من التكتل الأوروبي قبل الاستفتاء داعيا الحكومة بتنظيم استفتاء آخر وتطبيق قاعدة تفيد بأنه إذا كان التصويت على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي يستند إلى أقل من 60% من الذين أدلوا بأصواتهم مع نسبة مشاركة أقل من 75%، فيجب إجراء استفتاء جديد.
وصوت البريطانيون للخروج بنسبة 51.9%، مقابل 48.1% لصالح البقاء، بنسبة مشاركة بلغت 72.2%.
واندفع داعمو البقاء للتوقيع على العريضة مطالبين بإجراء استفتاء آخر على الخروج.
وأكدت لجنة العرائض اليوم أن حجم الدعم للعريضة المقدمة يبرر تخصيص جلسة لمناقشتها في مجلس العموم.
وقال متحدث باسم اللجنة "ان النقاش سيسمح للنواب طرح مجموعة من الآراء نيابة عن ناخبيهم. وفي نهاية المناقشة، فإن وزيرا بالحكومة سيرد على النقاط التي سيتم اثارتها".
وأكدت اللجنة أن ردها لا يعتبر تأييدها للعريضة المقدمة.
وقال المتحدث "لجنة العرائض تود أن توضح أنها بجدولة هذا النقاش، فهي لا تدعم الدعوة إلى استفتاء ثان."
ومن المقرر أن تجري المناقشة البرلمانية لهذه القضية في القاعة الثانية للمجلس يوم الخامس من سبتمبر القادم، حيث سيفتتحها النائب عن الحزب القومي الاسكتلندي ايان بلاكفورد.
يذكر أن رئيسة الوزراء المقبلة تيريزا ماي قد استبعدت اجراء استفتاء ثان، قائلة يوم أمس "تصويت البريطانيين على الخروج يعني أن البلاد ستخرج من الاتحاد الأوروبي".
كانت الحكومة البريطانية قد ردت يوم السبت الماضي على أكثر من أربعة ملايين مواطن وقعوا عريضة طالبت بتنظيم استفتاء ثانِ حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأبلغتهم أنها لن تجري استفتاء ثانيا.
وتلقى كل شخص وقع على العريضة رسالة إلكترونية ممهورة من وزارة الخارجية، تقول فيها "كما أوضح رئيس الوزراء في كلامه أمام مجلس العموم في 27 يونيو، كان الاستفتاء أهم ممارسة ديموقراطية في تاريخ بريطانيا، وشارك فيه أكثر من 33 مليون شخص. وهو تصويت وحيد من أجل جيل واحد، ويجب احترام نتيجته. يجب أن نعد لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، والحكومة مصممة على ضمان أفضل نتيجة ممكنة للبريطانيين في هذه المفاوضات".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: