إعلان

المجلس النرويجي للاجئين يحذر من شن عملية عسكرية في الموصل قبل إيصال المساعدات

04:48 م الثلاثاء 19 يوليه 2016

القاهرة – (مصراوي):

حذر المجلس النرويجي للاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية اليوم الثلاثاء، من التداعيات والعواقب الإنسانية الكارثية مع اقتراب الجيش العراقي وقوات التحالف لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل ما لم يتم إضفاء الأولوية على التمويل والموارد لمساعدة نحو 1.2 مليون مدني.

وقال بيان صادر عن المجلس النرويجي – وصل مصراوي نسخة منه – الثلاثاء، إن المنظمتين الإنسانيتين أصدرتا تقريرًا لاذعًا يسلط الضوء على فشل الاستجابة الإنسانية الأخيرة في الفلوجة كنتيجة مباشرة للعملية العسكرية التي أطلقت لاستعادة السيطرة على المدينة. ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تجتمع فيه الحكومات المانحة الرئيسية غدًا في واشنطن للتعهد بتوفير التمويل العاجل للعراق.

ويضم العراق اليوم أكثر من 3.4 مليون عراقي نازح داخليًا، وأكثر من 10 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، وصلت نسبة التمويل جراء النداء لذي أطلق لفائدة العراق إلى 38 في المئة فقط منذ بداية هذا العام.

وأوضح التقرير، أن نحو 85,000 شخص يتعرضون للنزوح جراء الهجوم العسكري لاستعادة السيطرة على الفلوجة، مخاطرين بحياتهم في محاولة منهم للفرار. وانتهى بهم المطاف في مخيمات رديئة دون مياه صالحة للشرب ومساعدات طبية ومأوى، أو في مراكز فرز دون طعام ومياه ومراحيض لأيام متتالية بانتظار التصريح الأمني.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على العقبات التي يواجهها المدنيون من الفلوجة في محاولتها الفرار إلى بر الأمان. كما يحدد فشل كل من الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي في توفير الإغاثة الأساسية المنقذة للحياة للأسر المستضعفة.

كما يحذر من العواقب الوخيمة في حال ساد عدم الاستعداد نفسه قبيل الهجوم العسكري على مدينة الموصل حيث يتوقع أن يتأثر عدد أكبر من المدنيين.

وطالب التقرير بجمع ما لا يقل عن 250 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه والطعام والمأوى وغيره من أشكال الدعم الحيوي للأسر التي يتوقع فرارها من الموصل في الأشهر المقبلة. وقد فر حتى الآن 20,000 مدني من المناطق في جنوب شرق المدينة جراء العمليات العسكرية بهدف الاقتراب من الموصل خلال الأشهر الأخيرة. وقد لجأ معظم المدنيين إلى المخيمات في ديبكة، في حين انطلق آخرون في رحلة يائسة إلى سوريا.

وحذر يان إيغيلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين قائلاً: "نحن في سباق مع الزمن لضمان استعدادية المساعدات المنقذة للحياة، لكيلا تتنقل الأسر الفارة من الهجوم العسكري المترقب من جحيم إلى آخر. إذ مع بداية المعركة النهائية، يكون قد فات الأوان لتعبئة الإغاثة. لقد فشلنا أمام الشعب العراقي عندما فر إلى الفلوجة، وإن إعادة الخطأ نفسه أمر لا يغتفر".

وقال ألكسندر ميلوتينوفيتش، مدير لجنة الإنقاذ الدولية في العراق: "يترقب الجميع أزمة إنسانية في الموصل، لكن على نطاق أكبر بكثير مما شهدناه في الفلوجة. ولمنع وقوع كارثة لنحو 1.2 مليون فرد، يجب أن يبدأ التخطيط على الفور لضمان أمن طرق الخروج من المدينة وإزالة الألغام. ويجب على عمليات الفرز أن تتجنب فصل العائلات، وينبغي أن يتاح التمويل العاجل لتخزين مخيمات اللاجئين بالصورة الملائمة والوصول إلى كل من يحتاج إلى المساعدة".

فيديو قد يعجبك: