استمرار احتجاز رهائن في هجوم مسلح على مطعم في بنجلاديش ومقتل شرطيين

قالت الشرطة في بنجلاديش إن مواجهة متوترة لاتزال مستمرة حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت بعد مقتل شرطين في تبادل لإطلاق النار مع المسلحين الذين احتجزوا عددا من الرهائن، من بينهم أجانب، في أحد مطاعم العاصمة دكا.

وقال قائد قوة التدخل السريع الأمنية، بينظير أحمد، للصحفيين إن المسلحين اقتحموا مطعم "هولى ارتيزان" في حوالي الساعة 0845 من مساء الجمعة (1445 بتوقيت جرينتش) فيما كان عدد من الزبائن يتناولون طعام العشاء.

وقال أحمد للصحفيين إن 20 شخصا على الأقل كانوا يتناولون طعام العشاء عندما اقتحمه ما يقرب من ثمانية مسلحين وشرعوا في اطلاق النار.

وقال عامل بالمطعم تمكن من الفرار إن المسلحين هتفوا "الله أكبر" بينما كانوا يطلقون النار ويزرعون المتفجرات داخل المبنى.

وأفادت تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/ أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المطعم.

وقالت ريتا كاتز، مديرة مجموعة "سايت" الاستخباراتية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن مسلحي تنظيم داعش زعموا أنهم هاجموا مطعما في دكا يرتاده أجانب.

ونقلت كاتز عن وكالة أعماق، وهي إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية، في رسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر انه تم قتل أكثر من 24 شخصا كما أصيب 40 آخرين حتى الآن من بينهم اجانب.

ولم يتسن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.

وقال شيخ ناظم العالم، المتحدث باسم قوات الشرطة في بنجلاديش، إن الشرطيين، وهما صلاح الدين احمد وربيع الإسلام، لقيا حتفهما بعد اصابتهما في المعركة التي دارت بين قوات الشرطة والمسلحين بعد نقلهما إلى مستشفى بالقرب من المطعم.

وتابع ان أكثر من 10 آخرين اصيبوا ويتلقون العلاج في مستشفيات دكا.

وقال قائد قوة التدخل السريع الأمنية "اننا نحاول إقامة اتصال مع المسلحين لحل الأزمة"، داعيا القنوات التلفزيونية إلى عدم بث العملية على الهواء مباشرة.

ونشرت الحكومة المزيد من قوات الامن والقوات شبه العسكرية ورجال من قوات الكوماندوز التابع لسلاح البحرية للبدء في عملية إنقاذ الرهائن المحتجزين بالمطعم، وفقا لما ذكره ضابط شرطة.

وقال البيت الابيض إن الرئيس الامريكي باراك اوباما تم اطلاعه على الوضع من قبل مستشاره لمكافحة الإرهاب.

وشهدت بنجلاديش عددا من الهجمات شنها متشددون اسلاميون خلال الاشهر الاخيرة، تستهدف في الغالب الأقليات الدينية والملحدين في البلاد.