ميركل لماي: من مصلحة الجميع أن تتقدم بريطانيا بطلب الخروج من الاتحاد الأوروبي
برلين - (د ب أ):
أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وضيفتها رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي، تفاؤلهما بأن العلاقات بين بلديهما ستظل وثيقة وفي إطار الصداقة رغم موافقة البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي بهذا الصدد الشهر الماضي .
وقالت ميركل، خلال أول زيارة لرئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي لألمانيا عقب توليها منصبها، إن ألمانيا ستمثل مصالحها في المفاوضات القريبة المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد.
غير أن ميركل أكدت في الوقت ذاته أنها تراهن على أن تتم عملية خروج بريطانيا في "مناخ يتسم بالصداقة وعلى أساس الكثير من القناعات المشتركة".
وشددت ميركل على أن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن تبدأ إلا بعد تقدم بريطانيا رسميا بطلب الخروج مضيفة: "من مصلحة الجميع أن تتقدم بريطانيا بطلب هذا الخروج للتعريف بموقفها التفاوضي بشكل جيد جدا".
من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي أن حكومتها تعتزم الحفاظ على العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع ألمانيا رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي، في المؤتمر الصحفي المشترك مساء اليوم الأربعاء: "بالطبع ستتغير علاقاتنا ولكن العلاقات الاقتصادية ستظل وثيقة".
وأكدت ماي وميركل أنهما تريدان تعزيز النمو الاقتصادي و يعتقدان بضرورة التجارة الحرة.
وعن أبرز نقاط المفاوضات المتوقعة بشأن بقاء بريطانيا ضمن منطقة التجارة الحرة داخل الاتحاد الأوروبي أو خروجها منها حتى رغم عدم موافقتها على حرية تنقل جميع مواطني دول الاتحاد الأوروبي إليها بعد خروجها من الاتحاد قالت تيريزا: "سيكون ذلك جزء من محادثاتنا".
وخلفت ماي رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في رئاسة الوزراء وحزب المحافظين وذلك بعد أن استقال الأسبوع الماضي من المنصبين.
وجاءت زيارة ماي لألمانيا كأول زيارة خارجية لها عقب توليها منصبها.
وتعتقد ماي بأن موافقة مواطنيها على الخروج من الاتحاد الأوروبي تملي عليها تقليص هجرة المواطنين الأوروبيين لبريطانيا.
غير أن الاتحاد الأوروبي يرى أنه لا يمكن فصل مشاركة بريطانيا في السوق الأوروبية الحرة عن سماحها بحرية التنقل بين مواطني دول هذه السوق.
وقالت ميركل: "الآن نستمع لبريطانيا ثم نقدم الإجابة الصحيحة ".
وأوضحت ميركل أن الاتحاد الأوروبي لم يطلب من بريطانيا الخروج من الاتحاد، وقالت إنه لابد أن تكون هناك ثقة بين الطرفين حتى تتم المفاوضات "غير السهلة" بشكل هادف.
وكانت بريطانيا قد أعلنت بعد ظهر اليوم الأربعاء تخليها عن تولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي كما كان مقررا في النصف الثاني من عام .2017
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بريس أسوسيشين" استنادا إلى الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سلمت رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إخطارا بهذا الشأن
فيديو قد يعجبك: