إعلان

تعديلات كبرى في الجيش التركي الخميس بعد حملات التطهير على نطاق واسع

10:30 ص الخميس 28 يوليه 2016

الجيش التركي

أنقرة – (أ ف ب):

يشارك رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الخميس مع كبار المسؤولين العسكريين في اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة لإجراء تعديلات في الجيش الذي تمت تنحية حوالى نصف جنرالاته اثر محاولة الانقلاب.

ويأتي الاجتماع بينما كثف الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان حملته ضد الداعية المقيم في المنفى فتح الله جولن الذي يتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل وهو ما ينفيه هذا الأخير.

وطالت عمليات التطهير خصوصا وسائل الإعلام إذ أعلن الأربعاء عن إغلاق 45 صحيفة و16 شبكة تلفزيون وثلاث وكالات أنباء و23 إذاعة و15 مجلة و29 دارا للنشر. وتضاف هذه الاجراءات الى 89 مذكرة توقيف صدرت بحق صحافيين بين يومي الاثنين والأربعاء.

وعمليات التطهير جذرية أيضا في صفوف القوات المسلحة التي أعلن قسم صغير منها الانقلاب على النظام ليل 15 الى 16 يوليو وسيطر على مقاتلات جوية ومروحيات واثار الذعر في شوارع انقرة واسطنبول.

وأعلن مسؤول تركي تنحية 149 جنرالا وادميرالا من الجيش بتهمة "التواطؤ في محاولة الانقلاب".

من بينهم 87 مسؤولا رفيعا في جيش البر و30 في سلاح الجو و32 في البحرية.

كما استبعد 1099 ضابطا لانعدام الأهلية.

ومن المقرر ان يستبدل المجلس الأعلى للقوات المسلحة قسما كبيرا من الهيكلية خلال اجتماعه الذي يستمر يوم الخميس.

كما سيتم ترقية ضباط الى رتب اعلى.

- تحد -

ولن يعقد الاجتماع في المقر العام للقوات المسلحة كما جرت العادة بل في مقر رئيس الوزراء في أنقرة، في ما يشكل تحديا من قبل السلطة.

ومنذ محاولة الانقلاب، وضع 178 جنرالا قيد التوقيف الاحترازي اي ما يوازي نصف الجنرالات والادميرالات في الجيش، بحسب أرقام وزارة الداخلية.

وأوردت وكالة الاناضول المؤيدة للحكومة ان اكثر من 8600 عسكري شاركوا في محاولة الانقلاب اي قسم صغير من الجيش التركي، ثاني أكبر جيوش الحلف الاطلسي عدديا بعد الولايات المتحدة.

وكشف وزير الطاقة بيرات البيرق، صهر اردوغان، الاربعاء ان المجلس العسكري الاعلى كان ينوي قبل الانقلاب الفاشل الاجتماع هذا الصيف وفصل كل الضباط الذين يشتبه في انهم مرتبطون بغولن.

وأوضح ان عملية التطهير في الجيش قد تكون شقا في حملة اوسع ترمي إلى إقالة اشخاص متهمين بانهم من انصار غولن في القضاء والمؤسسات الاخرى.

وتابع أنه عندما علم العسكريون الذين يشتبه في انهم مرتبطون بغولن، بأنه ستتم اقالتهم "اتخذوا قرار" اطاحة النظام حفاظا على مواقعهم.

ويعقد المجلس العسكري اجتماعه بينما تتعرض الحكومة التركية لانتقادات متزايدة من قبل الاوروبيين على حملات التطهير التي تطال قطاعات عدة من المجتمع التركي.

وتدفع وسائل الإعلام التي لعب بعضها دورا اساسيا في افشال محاولة الانقلاب ثمنا باهظا.

ولم يتم تقديم أي لائحة تتعلق بأسماء وسائل الإعلام المعنية بهذا الاجراء، لكن قناة "سي أن أن تورك" الخاصة افادت بأن الأمر يتعلق خصوصا بوسائل اعلام في المحافظات انما ايضا بعض وسائل الاعلام التي تبث على المستوى الوطني ككل.

ومن بين وسائل الإعلام التي يشملها الاغلاق، وكالة جيهان وتلفزيون "آي إم سي تي في" المؤيد للاكراد، فضلا عن صحيفة "طرف" التابعة للمعارضة.

أما صحيفة "زمان" ونسختها الانكليزية "تودايز زمان" اللتان كانتا قبل مارس الماضي من ضمن شركة قابضة مرتبطة بالداعية فتح الله غولن، فتم أيضا اقفالهما. وأصدر القضاء التركي الأربعاء مذكرات توقيف بحق 47 موظفا سابقا في "زمان".

كما أصدرت 42 مذكرة توقيف الاثنين بحق صحافيين ووضع قسم منهم قيد التوقيف الاحترازي.

ودعا الاتحاد الدولي للصحافيين الاتحاد الاوروبي الى ممارسة ضغوط على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اجل احترام حرية الاعلام.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: