لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات

03:41 م الإثنين 04 يوليو 2016

اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي

اسطنبول – (أ ف ب):
بعد أسبوع من الاعتداء الذي استهدف مطار اسطنبول، يبدو أن الأجانب قرروا الابتعاد عن الوجهة الأولى للسياحة في تركيا، فالهدوء غير المعتاد في مطلع الصيف يعم المدينة حيث يعاني العاملون في هذا القطاع من صعوبات.

وقد جذب سحر أكبر مدينة في تركيا على مدى قرون مسافرين أبهرتهم قصورها ومساجدها، والمناظر الخلابة على مضيق البوسفور والقرن الذهبي.

لكن بالنسبة للعاملين في قطاع السياحة، فإن التفجيرات الانتحارية الثلاثاء الماضي تعتبر مؤشرا إلى موت هذه الصناعة التي تعاني بالفعل من سلسلة هجمات تشهدها تركيا منذ بداية العام الحالي.

وقال اورهان سونمز "إنها كارثة" بينما كان يعرض على المارة زيارة يكون دليلها إلى ايا صوفيا التي كانت كنيسة قبل تحويلها إلى مسجد ومن ثم إلى متحف.

وأضاف "عملت طوال حياتي كمرشد سياحي. ومعظمنا يتساءل الآن ما اذا كنا سنستمر.. إنها مأساة".

كما أن المطاعم فارغة في منطقة السلطان أحمد السياحية في حين تعرض فنادق الخمس نجوم غرفا بأسعار متدنية.

في أوقات أفضل، كان ينبغي أحيانا الوقوف في طابور لأكثر من ساعة قبل الدخول إلى أيا صوفيا. أما اليوم، فيكفي شراء بطاقة للاستمتاع بروعة المكان، مع عدد قليل من السياح.

إلى ذلك، غادر العديد من سكان إسطنبول المدينة بمناسبة عيد الفطر، وهو عطلة وطنية تستمر تسعة أيام بدأت السبت، ما ساهم في أفراغها.

-ورقة نصيب خاسرة-
قتل 19 أجنبيا من أصل 45 شخصا قضوا في التفجير الثلاثي في مطار أتاتورك نسبت إلى تنظيم الدولة الاسلامية. وقال خبراء إن الهجوم استهدف عمدا إضعاف تركيا من خلال تقويض صناعة السياحة فيها.

ويتهم التنظيم الجهادي أيضا بهجوم انتحاري في يناير في منطقة السلطان أحمد (قتل 12 المانيا) وآخر في جادة الاستقلال في القسم الاوروبي (قتل 3 اسرائيليين وايراني).

كما أوقع هجوم بسيارة مفخخة أعلن متمردون أكراد مسؤوليتهم عنه 11 قتيلا في يونيو بينهم ستة من الشرطة، في حي بايزيد التاريخي في اسطنبول.
وتحذر الولايات المتحدة والمانيا خصوصا مواطنيها من التهديدات التي تتعرض لها تركيا. لكن السياح الذين وصلوا حديثا الى اسطنبول يؤمنون بالقضاء والقدر في الوقت الذي اصبح فيه التهديد الجهادي يشمل العالم.

وقالت نيسا فيهان من أيرلندا إنها تقوم بزيارة اسطنبول لان الهجمات "يمكن أن تحدث في أي مدينة. إنها مثل سحب ورقة يانصيب خاسرة. الناس ودودون للغاية هنا، اعتقد انني سأعود لقضاء مزيد من الوقت.

-الخوف من العمل هنا-
وفي مايو، أعلنت تركيا أكبر انخفاض في عدد الوافدين خلال 22 عاما، مع تراجع نسبته 35% في عدد السياح الأجانب، مع 2,5% مليون زائر.

وسبب هذا التراجع جزئيا يعود إلى الانخفاض الكبير في عدد السياح الروس نتيجة خلاف دبلوماسي بين أنقرة وموسكو التي حظرت على منظمي الرحلات السياحية الروسية السفر إلى تركيا.

لكن تم رفع الحظر الاسبوع الماضي، ولقي ذلك ترحيبا واسعا من قطاع السياحة في المقاطعة الساحلية انطاليا (جنوب)، حيث يتدفق الروس تقليديا للتمتع بالشواطئ الرملية.

ويشكل قرار روسيا خبرا سارا بالنسبة لتركيا، لكنه يفيد قليلا اسطنبول، فالروس يختارون عموما قضاء عطلات على حافة البحر.

من جهته، قال اسماعيل جلبي بينما كان يتسلى بسبحة في محله للمجوهرات "اذا استمر هذا الوضع، فإن العديد من المتاجر ستغلق ابوابها".
واضاف ان وفود السياح الصينيين الذين يستمرون في الوصول هي بصيص الامل الوحيد في هذا الافق المظلم مشيرا الى انهم ينفقون "المال بجنون".

لكن استدرك قائلا "هذا لا يكفي، نحن بحاجة الى الاميركيين والاوروبيين".

ويبعد محله للمجوهرات امتارا قليلة من مكان الهجوم الذي قتل فيه 12 المانيا قبل ستة أشهر. وتابع جلبي انه لا يلوم السياح الذين هجروا المكان.

وختم قائلا "حتى انا اخاف ان اعمل هنا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان