إعلان

توني بلير يقدم اعتذاره على حرب العراق ويعلن تحمله للمسؤولية

05:07 م الأربعاء 06 يوليه 2016

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير

لندن - (أ ش أ)..

قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الأربعاء، إنه ‏يتحمل المسؤولية كاملة على اتخاذه قرار الحرب على العراق، مضيفا أن قرار الذهاب ‏للحرب "كان أصعب وأكثر القرارات المؤلمة" التي اتخذها، مقدما اعتذاره على حرب العراق.‏

وقال توني بلير - في رده على نتائج لجنة التحقيق في حرب العراق في مؤتمر صحفي اليوم - "إن ‏الجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب على العراق لم يموتوا عبثا"، رافضا القول بأن الإرهاب ‏في العالم اليوم نبع من غزو العراق.‏

وأشار بلير إلى أن هناك اليوم حكومة منتخبة في العراق، وأن العالم أصبح مكانا أفضل بدون ‏صدام حسين، مقدما اعتذاره على حرب العراق في أعقاب نشر تقرير السير جون تشيلكوت.‏

وأضاف "إن المعلومات الاستخباراتية في ذلك الوقت اتضحت أنها خاطئة، وتحول الأمر إلى ‏أكثر عدائية ودموية مما كنا نتخيل، وأصبحت أمة من الناس أردنا أن نحررها ضحية ‏للإرهاب الطائفي." وتابع "أود أن أعرب عن المزيد من الأسى، والندم والاعتذار".‏

وقال توني بلير إنه لم يكن "هناك اندفاع إلى الحرب"، ولكن كان عليه أن يأخذ في الاعتبار ‏احتمال وقوع هجمات مماثلة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر في بريطانيا، مشددا على أنه ‏كرئيس الوزراء في ذلك الوقت كان عليه الاستجابة لحماية بلاده، داعيا الجميع أن يضعوا ‏نفسهم مكانه.‏

وأضاف بلير أيضا أنه أوضح علنا وسرا أن المملكة المتحدة ستقف مع الولايات المتحدة في ‏حرب العراق، قائلا إن تقرير تشيلكوت يتضمن "انتقادات خطيرة" لكنه أظهر أن الحكومة لم ‏تكن "مضللة بشأن العراق."‏

وتابع "لم يكن هناك أكاذيب، لم يكن هناك التزام السرية للحرب، المعلومات الاستخباراتية لم ‏تكن مزورة، والقرار اتخذ بحسن نية".‏

وأكد توني بلير إنه تصرف بناء على المعلومات التي حصل عليها، حتى إذا اتضح ذلك فيما ‏بعد أنها كانت مخطئة.‏

وقال إن صدام حسين "كان سيشكل خطرا طالما كان في السلطة"، مضيفا أنه إذا لم يتم ‏الإطاحة بصدام حسين لكان قد ساهم في الثورات العربية في عام 2011، مشيرا إلى "أن ‏العالم مكانا أفضل بدون صدام، وأعتقد أن ذلك كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"‏.

وأوضح أنه كان من الصعب تجميع القوات في وقت لاحق، وأن صدام حسين كان سيكون له ‏موقف أقوى، وكان سيطور أسلحة نووية وكيماوية.‏

وقال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق "أستطيع أن أنظر ليس فقط في أعين عائلات الضحايا ‏ولكن للأمة وأقول إنني لم أضللهم". وأضاف "القرارات اليت اتخذتها حملتها معي لمدة 13 ‏عاما، وسأفعل ذلك لبقية حياتي".‏

وتابع أنه لهذا السبب "فانه يعمل بجهد على السلام في الشرق الأوسط، لمنع الشباب من أن ‏يكبرون مع كراهية في قلوبهم".‏

وقال توني بلير إن حرب العراق ستكون مجرد فصل في الكفاح من أجل التصدي لخطر ‏التطرف، والتي أكد أنها "آفة عصرنا الذي يتطلب منا أن نعمل بشجاعة"‏.

واختتم بلير بالقول "أقر بجميع المشاكل التي صاحب هذا القرار. وأود أن أنوه بالأخطاء ‏وأتحمل مسؤوليتها".. وأضاف "لكن ما لا أستطيع أن أفعله، ولن أفعله، هو القول أني أعتقد ‏أننا اتخذنا قرار خاطئا. أعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح، وأن العالم هو أفضل وأكثر أمنا ‏نتيجة لذلك."‏

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان