تكثيف الإجراءات الأمنية في تايلاند بعد سلسلة تفجيرات "منسقة"
بانكوك - (د ب أ)
جرى تكثيف الإجراءات الأمنية عند المواقع الرئيسية في تايلاند اليوم الجمعة بعدما أودت سلسلة من الهجمات التفجيرية في وسط وجنوب البلاد بحياة أربعة أشخاص وأصابت آخرين بينهم أجانب.
وقال المتحدث باسم الحاكم العسكري وينثاي سوفاري إن المجلس العسكري أصدر أوامره لأفراد الأمن بزيادة اليقظة قبل الاحتفالات بذكرى ميلاد ملكة تايلاند سيريكيت اليوم الجمعة.
وأضاف للصحفيين " لن نسمح لأصحاب النوايا السيئة تجاه البلاد بإملاء الموقف... أسألوا أنفسكم من يود الإضرار بالبلاد بهذا الشكل ؟"
وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة عقب ست هجمات تفجيرية استهدفت مواقع سياحية ومبان حكومية عبر خمسة أقاليم في أقل من 24 ساعة.
أصيب أكثر من عشرين شخصا بينهم ألمان وهولنديين وإيطاليين وواحد من النمسا.
وأفادت الشرطة بأن الهجمات ليست "متعلقة بالإرهاب ".
وقال المتحدث باسم الشرطة بيافان بينجموانج " تايلاند ليس لها خلافات إقليمية أو دينية مع أحد. وهذا ليس عمل إرهابي ولكن عمل تخريبي محلي ".
وكان انفجاران قد وقعا في إقليم "سورات ثاني" حوالى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش)، أحدهما أمام مركز شرطة الإقليم والآخر أمام مركز للشرطة البحرية. ووقع هجوم آخر في منتجع بوكيت حوالى الساعة التاسعة صباحا. ووقع الانفجار بالقرب من شاطئ باتونج الذي يتردد عليه سائحون أجانب. وأسفر الانفجار عن إصابة سائق سيارة أجرة.
واستهدف هجوم تفجيري ثالث منطقة سياحية في إقليم بانج نجا بجنوب البلاد بدون إصابة أحد.
وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم تفجيري نحو الساعة 9 صباحا في منتجع هوا هين /نحو 200 كيلومتر جنوب غرب بانكوك.
وقع الانفجار بعد أقل من 12 ساعة من هجوم منفصل بقنبلة في نفس المدينة أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين.
وكان الهجوم السابق في هوا هين قد وقع قبيل منتصف الليل مما أسفر عن مقتل بائع تايلاندي، وفقا لقائد الشرطة المحلية كاسانا جامسوانج.
وقال الجنرال بالجيش داناي كريتميثافي للصحفيين إن الهجمات تحمل نفس الأسلوب، مضيفا: "نعتقد في هذه المرحلة أن هذا هجوم منسق".
وقال إدوين ويك، وهو احد سكان هوا هين وكان موجودا في موقع الحادث، إن الانفجارات وقعت في تقاطع به العديد من الحانات التي يتردد عليها السكان المحليون والسائحون الأجانب .
ووقعت هجمات هوا هين بعد ساعات من مقتل شخص مساء الخميس في هجوم بقنبلة في إقليم ترانج جنوبي البلاد 850/ كيلومترا جنوبي بانكوك.
وقال نائب رئيس الوزراء براويت ونجسيوان للصحفيين صباح اليوم الجمعة: "هذه الهجمات ترمي إلى خلق اضطرابات في البلاد... لا نعرف حتى هذه اللحظة إذا كان ذلك مدفوعا بأسباب سياسية، لكننا سنقبض على الجناة".
وتأتي الانفجارات بعد أقل من أسبوع على استفتاء عام على دستور صاغه العسكريون واشرفت على اجرائه الحكومة العسكرية، وشهد موافقة شعبية.
فيديو قد يعجبك: