التناقض يتخلل احتفالات أهالي حلب.. ما بين فك الحصار واستمراره
بيروت - (د ب أ):
ذكرت مصادر قوات المعارضة السورية، أن الفصائل المناهضة للنظام السوري وقوات الجهاديين التي تقاتل لتحرير حلب اخترقت الخطوط الحكومية، والتقت مع مقاتلي المعارضة في شرق المدينة المحاصر.
ووصل المقاتلون المناهضون للنظام إلى كراجات الراموسة في جنوب غرب المدينة، "وهذا يثبت أنهم كسروا حصار حلب "، حسبما قال قائد ينتمى لجبهة فتح الشام الموالية سابقا لتنظيم القاعدة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلي المعارضة الذين يتقدمون من خارج المدينة التقوا مع القوات الأخرى المناهضة للنظام داخل القطاع الشرقي.
وأدى هجوم القوات الحكومية الشهر الماضي، إلى أن يفقد شرق حلب، آخر صلة له مع المناطق الداخلية التي يسيطر عليها المقاتلون المناهضون للنظام ، ليهدد بقاء المركز الحضري الرئيسي الأخير في أيدي المعارضة.
وأعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها من التأثير المحتمل للحصار على ما يقدر بنحو 250 - 300 ألف من السكان لا يزالون في القطاع الشرقي، الذي دمرته سنوات من القصف الحكومي والضربات الجوية.
وقال أحمد قره علي، المتحدث باسم أحرار الشام - جماعة المعارضة الرئيسية - "تم فك الحصار عن أهلنا في حلب".
وأوضح المرصد، أن الطائرات الحربية السورية والروسية تنفذ ضربات جوية مكثفة على المنطقة التي تقدم بها المقاتلون المناهضون للنظام، وأنه لا توجد حتى الآن أي ممرات آمنة تربط شرق حلب بالمناطق الداخلية التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وذكر الناشط المحلي محمود الشامي، أن الأنباء عن تقدم المقاتلين المناهضين للنظام دفعت المدنيين في الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب للاحتفال بالنصر من خلال الوقوف في الشوارع رغم خطر القصف و"الهتاف الله أكبر، ثوارنا سينقذوننا".
وأضاف "المساجد في بعض المناطق في شرق حلب أذاعت آيات من القرآن الكريم من مكبرات الصوت للاحتفال".
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية، أن معارك تجري في جنوب غربي حلب، وخاصة قرب القواعد العسكرية في منطقة الراموسة التي قال المرصد والمقاتلون المناهضون للنظام إنها سقطت بأيدي قوات المعارضة.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن تحركات القوات الجوية حاصرت القواعد، كما أن القوات البرية "تعمل على تطهير المواقع التي تسللت إليها الجماعات الإرهابية في وقت سابق".
وأشار مصدر مسؤول، إلى أن الحكومة السورية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وبدأت هجمة مضادة ضد المتمردين.
ولفت أحد قيادات المعارضة، بأن قوات المعارضة استطاعت السيطرة على مدرسة التسليح بعد أن فجرت خمس سيارات مفخخة وأدت إلى "انهيار كامل" في دفاعات قوات الحكومة.
وتسبب استمرار القتال في إغلاق الطريق الوحيد الذي يربط المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب والمناطق الأخرى في سورية، بحسب نشطاء.
فيديو قد يعجبك: