كلينتون أمام ترامب.. مناظرة أولى تاريخية
واشنطن- أ ف ب:
يلتقي مرشحا الرئاسة الأمريكية الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، بعد قليل، وجها لوجه في أول مناظرة انتخابية تحمل بعدا تاريخيا لأول امرأة تنافس على منصب الرئيس في تاريخ البلاد.
ويتوقع أن تشهد هذه المناظرة نسبة متابعة قياسية، وتأتي قبل ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ومما يزيد من أهمية هذه المناظرة، أنها تعقد في ظل تقارب نتائج المرشحين في استطلاعات الرأي، إذ كشف أحدث استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست أن كلينتون تحظى بأفضلية طفيفة بواقع 49 بالمئة، مقابل 48 بالمئة لترامب.
وتستمر المواجهة نحو 90 دقيقة وقد تؤدي أقل كلمة إلى عواقب قاسية على أي من المرشحين، بعد عام شهد حملة انتخابية شرسة لم تخل من المناكفات والاتهامات التي وُصفت بـ"القاسية".
ويفترض أن يثبت ترامب (70 عاما) أن لديه ما يؤهله لأن يكون رئيسا للبلاد، أما كلينتون التي تصغره بعامين فعليها التواصل بشكل أفضل مع الناخبين الذين يشككون في صدقها.
وتوعد ترامب عبر موقع تويتر بأن يدعو العشيقة السابقة للرئيس الأسبق بيل كلينتون جينيفر فلاورز إلى المناظرة لكن مديرة حملته نفت توجيه دعوة إلى فلاورز.
وفي تصريحات لشبكة سي.أن.أن قال روبي موك المسؤول عن حملة كلينتون إن ترامب يمضي ساعات على هذا النوع من الأشياء "وهذا يظهر أي نوع من القادة سيكون".
وأضاف موك لشبكة آي.بي.سي أن ترامب لديه خبرة في مجال الترفية مضيفا أن "الرئاسة ليست مسألة ترفيه".
كلينتون تتفوق في المناظرات
وسيشاهد نحو 90 مليون أمريكي عبر شاشاتهم الصغيرة أول مناظرة من المناظرات الرئاسية الثلاث، وفقا لبعض التقديرات.
المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي شاركت في 30 مناظرة سياسية منذ العام 2000، معتادة على تمرين المناظرات وتعرف بالتفوق فيها. فبعد نحو 40 عاما من الخدمة العامة أصبحت تتقن ملفاتها فيما يجدها 88 بالمئة من الأمريكيين ذكية، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن 65 بالمئة من الأمريكيين يرون أن كلينتون تفتقر إلى الصدق فيما يحمل 52 بالمئة رأيا سلبيا بشأن سياستها التي وُصفت بـ"العقلانية الجافة".
وتأثرت صورة كلينتون بشكل كبير بعد هجوم ترامب في ملف الرسائل الإلكترونية ومعلومات عن استخدام هبات مؤسسة كلينتون الخيرية مقابل خدمات وعلاقاتها بقطاع المال في وول ستريت.
واعتكفت كلينتون في منزلها في تشاباكوا شمال نيويورك برفقة مستشاريها حيث تتمرن مع مقربين يلعبون دور ترامب على جميع السلوكيات التي قد تبدر عن المرشح الجمهوري من مشاكس إلى مراقب أو هادئ وغيرها.
وخضعت نفسية ترامب إلى تحليل مفصل لرصد ما يسبب زلاته، فالمعسكر الديموقراطي يسعى إلى إثارة حفيظته لإثبات أن مزاجيته لا تليق بمنصب الرئاسة.
وخصص ترامب يومي الجمعة والأحد للاستعداد للمناظرة، لكنه واصل لقاءاته في الأيام الأخرى بما فيها مساء السبت في روانوكي بولاية فيرجينيا.
وقال ترامب إنه يشعر بارتياح لأن الاستعداد للمناظرة يتم "بشكل جيد جدا" إلا أن خبرة المرشح الجمهوري معدومة في المناظرات الرئاسية، وسط 90 دقيقة من الضغط المكثف أمام خصم واحد، مع منسق واحد لجلسة الإثنين هو ليستر هولت مقدم اخبار المساء على قناة أن بي سي.
وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو القلق على نجم تلفزيون الواقع السابق وهو يعتزم الاعتماد على حدسه ويريد مستشاروه أن يبقى هادئا.
لكن ترامب يعكس صورة سلبية أكثر من كلينتون، فقد أعرب 61 بالمئة من الأمريكيين عن رأي سلبي حياله، خاصة بسبب شخصيته التي يرونها "عدائية".
فيديو قد يعجبك: