القطاع السياحي بتونس يتوقع تدفق السياح الألمان مع استئناف الرحلات البحرية
تونس - (د ب أ):
توقع رئيس جامعة النزل في تونس رضوان بن صالح اليوم الأربعاء عودة السياح الألمان بأعداد أكبر مع قرار استئناف الرحلات البحرية السياحية بعد أكثر من عام على توقفها لأسباب أمنية.
وقال بن صالح لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) إن استئناف الرحلات السياحية بعد نحو 18 شهرا من توقفها غداة أحداث باردو الارهابية في مارس 2015 يمكن أن يبعث برسائل ايجابية إلى الأسواق السياحية.
وستوجه شركة "هاباغ لويد" السياحية رحلة بحرية إلى تونس في أكتوبر المقبل في خطوة أولى قد تمهد لرحلات أخرى لاحقا.
وأضاف بن صالح "سيكون غالبية من في الرحلة من السياح الألمان. وستكون بمثابة تجربة إذا نجحت ستأتي رحلات أخرى".
وفي العادة يشكل السياح الألمان السوق الثانية في تونس بعد السوق الفرنسية ، بمعدل 500 الف سائح سنويا ، لكن الرقم تقلص منذ أحداث الثورة عام 2011 ووصل إلى بضعة آلاف هذا العام مع غياب تعهدات وكالة الأسفار.
وكانت وزيرة السياحة سلمى اللومي أعلنت أمس عن استئناف الرحلات البحرية السياحية باتجاه تونس مع نهاية الشهر المقبل ، لأول مرة منذ نحو 18 شهرا.
وأدت أحداث متحف باردو الارهابية ، التي أودت بحياة 21 سائحا أجنبيا قدموا في رحلة بحرية سياحية، إلى تعليق الرحلات ما أدى بدوره إلى حالة كساد لدى أنشطة الحرفيين في الأسواق السياحية والمواقع الأثرية.
ويعاني القطاع السياحي أصلا من تراجع حاد بسبب الضربات الارهابية المتتالية في 2015 ومن بينها أساسا أحداث نزل امبريال مرحبا بسوسة التي سقط خلالها 38 سائحا معظمهم بريطانيون في هجوم نفذه مسلح من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في وضح النهار.
والعام الجاري أحجم سياح الأسواق التقليدية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبدرجة أقل بريطانيا عن القدوم الى تونس ، بينما شهدت السوق الروسية طفرة بسبب الأزمة السياسية بين موسكو وأنقرة وحادثة الطائرة الروسية في سيناء المصرية.
وقال بن صالح "يتعين علينا العمل أكثر في المجال الأمني والبيئي ومستوى الخدمات حتى نستعيد ثقة السياح".
فيديو قد يعجبك: