وزراء مالية اليورو يدرسون إنشاء صندوق"اليوم العصيب" لمواجهة الصدمات الاقتصادية

بروكسل - (د ب أ):

علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الأربعاء، أن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي سيناقشون خلال اجتماعهم في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، إنشاء صندوق "اليوم العصيب" المثير للجدل لمساعدة دول منطقة اليورو في التعامل مع الصدمات الاقتصادية.

يأتي ذلك فيما تتخذ منطقة العملة الأوروبية الموحدة ، التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، العديد من الخطوات لتعزيز اقتصادها منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.

في الوقت نفسه، فإن دول أعضاء مثل ألمانيا تقاوم مثل هذه التحركات مثل إنشاء آلية لضمان الودائع في منطقة اليورو، على أساس أن هذه الخطوات يمكن أن تجعل الدول ذات الاقتصادات الأقوى تتحمل الأعباء الاقتصادية للدول الأضعف في المنطقة.

ومن المقرر أن يعقد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي محادثات غير رسمية في سلوفاكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لبحث الموضوع "شديد الحساسية" لإنشاء آليات مالية، تساعد في امتصاص الصدمات الاقتصادية بحسب وثيقة سيتم طرحها على الوزراء خلال الاجتماعات التي تبدأ الجمعة المقبل وتستمر يومين.

وبحسب الوثيقة التي اطلعت وكالة الأنباء الألمانية عليها فإن الخيارات التي تتضمنها، تشمل إنشاء "صندوق بسيط لتحقيق الاستقرار يوفر الدعم المالي للدول التي تواجه أياما عصيبة".

ويمكن تمويل هذا الصندوق من خلال أقساط سنوية أو مساهمات تدفعها الدول في أيام الرخاء، مع إمكانية استخدام هذه الأموال لمساعدة الدول بشكل منفرد في حالة مواجهة صدمات محلية، أو تنشيط هذا الصندوق في حالة تعرض منطقة اليورو ككل لحالة تباطؤ اقتصادي.

وبحسب الوثيقة، فإنه يمكن استخدام أموال الصندوق للمساعدة في مواجهة مشكلة البطالة أو تعزيز الاستثمار وغير ذلك.

وتشدد الوثيقة على ضرورة وجود قواعد واضحة "لتقليل فرصة ازدواج المعايير، أو تغليب الاعتبارات السياسية" بالنسبة لمثل هذا الصندوق، إلى جانب الضمانات اللازمة لتفادي ظهور "شكل مستتر للتحويلات الدائمة" من مجموعة دول إلى مجموعة أخرى.