قلق أوروبي وترحيب عربي حذر بعد تنصيب ترامب رئيساً
دويتشه فيله:
قوبل خطاب ترامب بعد أدائه اليمين الدستورية بالقلق من جانب بعض الدول الأوروبية، رحبت السعودية ومصر والسلطة الفلسطينية بتولي ترامب للرئاسة، متمنية علاقات أفضل مع واشنطن.
قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مقابلة عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة (20 يناير 2017)، "ما سمعناه اليوم كان نبرات قومية حادة." وأضاف للقناة الألمانية العامة الثانية (زد.دي.إف) "أعتقد أن علينا أن نستعد لمرحلة صعبة" وقال إنه يجب أن تتحد أوروبا للدفاع عن مصالحها.
وانتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إعلان الرئيس الأمريكي الجديد عن اتخاذ إجراءات حمائية جديدة تكبل التجارة في أول يوم يتولى فيه مهام منصبه. وأعلن أولاند خلال زيارته الجمعة لشركة صناعية بمنطقة فوجيزين الفرنسية، أن من الخطأ "إغلاق الحدود كما ينصحنا البعض بذلك، وكما فعل من يؤدي اليوم اليمين الدستورية". وأضاف أولاند "نحن جزء من اقتصاد عالمي ومفتوح، وليس من الممكن، بل وليس من المرغوب فيه، أن يعزل المرء نفسه عن الاقتصاد العالمي".
أما البابا فرنسيس دعا ترامب للتصرف على هدي القيم الأخلاقية وقال إنه يتعين عليه الاهتمام بالفقراء والمنبوذين خلال رئاسته.
بدوره هنأ الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو ترامب على تنصيبه لكنه قال إنه سيولي أهمية قصوى للسيادة والمصلحة القومية وحماية المكسيكيين. وغضب المكسيكيون لتعهد ترامب ببناء جدار على الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين وبأن تدفع المكسيك تكلفة الجدار.
وانتقد ترامب مرارا أيضا الشركات الأمريكية التي تملك مصانع في المكسيك.
وفي موسكو احتفل بتنصيب ترامب، روس يأملون في أن يدشن عهدا جديدا من العلاقات الطيبة مع بلادهم. وأقام قوميون روس حفلا طوال الليل في ما كان مكتب البريد الرئيسي إبان عهد الاتحاد السوفيتي في موسكو. وإلى الشرق من هناك في مدينة زلاتوست أصدر حرفيون مجموعة محدودة من العملات التذكارية الفضية والذهبية نقشت عليها عبارة "نحن نثق في ترامب".
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي" ناتو" ينس ستولتنبرج، إن الحلف "جيد للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لأوروبا"، وذلك في معرض تهنئنه للرئيس الأمريكي الجديد.
وأثار ترامب المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف بإطلاق تعليقات أثناء حملته الانتخابية ومنذ انتخابه، وشكك في جدوى اتفاق بقاء الحلف. وفي مقابلة نشرت الأحد، رأى ترامب أن الحلف الأطلسي "عفا عليه الزمن" وخصوصا "لأنه لم يبد اهتماما بالإرهاب".
عربيا، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي، متطلعا للعمل معه من أجل السلام. وقال عباس، في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "أهنئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب، ومنطقة تعيش مرحلة مأساوية، ونساهم في خلق مستقبل آمن للجميع".
من جانبه أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في برقية بعث بها لترامب، عقب أدائه اليمين الدستورية، حرص المملكة على تطوير العلاقات بين الرياض وواشنطن" وفق رؤية إستراتيجية شاملة ". وأشاد العاهل السعودي "بمتانة العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين"، مؤكدا" الحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، وفق رؤية إستراتيجية شاملة تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين". وبعث ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة لترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة.
كذلك قدمت الرئاسة المصرية التهنئة للشعب الأمريكي والرئيس دونالد ترامب بمناسبة توليه مهام منصبه.
وأعربت الرئاسة المصرية في بيان صادر مساء الجمعة عن أملها في دوام الاستقرار والتقدم والرخاء للشعب الأمريكي. وبحسب البيان، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تمنياته بتوطيد أواصر الصداقة وتعزيز العلاقة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على كافة المستويات.
وأكدت الرئاسة أنها تتطلع أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية، تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات.
فيديو قد يعجبك: