إصابة عشرات الفلسطينيين إثر مواجهات مع قوات الاحتلال
رام الله - (أ ش أ):
أصيب العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين إضافة إلى عدد من الصحفيين، خلال احتدام المواجهات بين قوات الاحتلال والآلاف الذين خرجوا في تظاهرة حاشدة؛ احتجاجا على سياسة هدم البيوت، واستهداف الوجود الفلسطيني في أراضي 48، دعت لها لجنة المتابعة العليا وحركات شعبية في قرية عرعرة في منطقة وادي عارة والتي تبعد عن مدينة حيفا حوالي 35 كيلومترًا إلى الجنوب منها.
ورفع المتظاهرون علم فلسطين، وشعارات منددة بجرائم الهدم والتهجير، وأطلقت هتافات وحدوية منها "من النقب للجليل.. شعب واحد ما بلين"، وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي في وادي عارة أمام حركة السير.
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة - والذي كان قد أصيب قبل يومين في المواجهات - "هذه المظاهرة تؤكد تمسكنا جميعا بحقّنا بالعيش بكرامة في أرضنا... أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذي يُمارس ضدّنا بدم بارد، وضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد نتنياهو وأردان والسياسة التي يمثلانها، ووفاء للشهيد يعقوب أبو القيعان".
وأضاف "عودة"، أنه لا يمكن أن نمرّ مرور الكرام على ما حدث في قلنسوة وأم الحيران، مؤكدا على التصدي لكل المخططات التي تتعامل مع الفلسطينيين كأعداء، لأن نضالهم هو حق وطني ديمقراطي وشرعي، مشيرا إلى أن المظاهرة لن تكون إلا رافعة واستمرارية لخطوات أخرى حتى إحقاق الحق.
وفي السياق ذاته، قال النائب الدكتور أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، خلال المظاهرة القُطرية في عرعرة، إن الجمهور العربي في الداخل مُوَحّد خلف قيادته ومطلبها بالاستقالة أو الإقالة الفورية للوزير جلعاد أردان، المسؤول المباشر، هو ومدير الشرطة روني الشيخ، عن حملة التحريض وتزييف الحقائق وبث الأكاذيب ضد الضحية الشهيد يعقوب أبو القيعان وضد الأقلية العربية في الداخل.
وأضاف: "بالمقابل نُطالب، وبشكل فوري، تحرير جثة الشهيد يعقوب أبو القيعان، دون أية شروط مسبقة، بالإضافة لمطلبنا بإقامة لجنة تحقيق مستقلّة".
وأنهى الطيبي: "نحن نسعى لحوار بلغة منح الحقوق وليس بلغة الجرافات. حوار يبني الحياة وليس هدمها".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: