إعلان

بالصور- الرقة.. رحلة إلى قلب عاصمة خلافة داعش

02:22 م الأربعاء 11 أكتوبر 2017

الرقة السورية

كتبت - هدى الشيمي: 

دخلت معركة تحرير مدينة الرقة السورية، العاصمة المزعومة لتنظيم داعش، وقلب خلافتها التي أوشكت على الانهيار، أسبوعها الأخير، إذ تقوم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا بالقضاء على ما تبقى للتنظيم هناك، في الوقت ذاته وصل مُراسل صحيفة الجارديان البريطانية إلى المدينة عبر الحدود العراقية ليرصد الأوضاع.

وأشارت الصحيفة البريطانية، في التحقيق المُصور المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن معركة استعادة الرقة، كادت أن تحرر المدينة من براثن تنظيم سيطر عليها قرابة ثلاثة أعوام، ويأبى مقاتلوه تركها، ويبذلون محاولات أخيرة من أجل الحفاظ على أهم مدينة استولوا عليها في المنطقة.

عبور الحدود السورية

الرقة

بدأت الرحلة من "روج آفا"، أو منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا، التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي شاركت في المعارك ضد داعش في سوريا والعراق.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن هذه المنطقة الهامة، تعد العمود الفقري للاقتصاد المنطقة، كما أنها قد تكون السبب في مطالبة الأكراد بالانفصال، والحصول على حكم شبه ذاتي بعد التخلص من التنظيم نهائيا، كما أنها غنية بالثروات الجوفية، والتي يقاتل الروس والأمريكيون والإيرانيون من أجل الحصول عليها.

الانتقال من كوباني إلى عين عيسى

يصل إلى هناك أخر موجات من اللاجئين السوريين، وهم في حالة شديدة من الانهاك، لكي يعيشوا في معسكرات لاجئين يكاد أن يخفيها الغبار المتناثر حولها. 

ينتقل اللاجئون إلى عين عيسى على ظهر شاحنات وسيارات تُكمل طريقها بصعوبة، ويهاجمهم البعوض والحشرات، حتى يصلوا إلى الخيام التي ينتظرون بداخلها من أجل الانتقال إلى المعسكرات.

الرقة

أغلب الوافدين يكونوا من الرقة، وهناك من يأتي من دير الزور، حيث تشهد معارك ضارية بين داعش والمقاتلين السوريين والأكراد، وتقول الصحيفة إن مصيرهم كغيرهم من الملايين الذين نزحوا وتركوا كل شيء وراء ظهورهم منذ اندلاع الحرب، واشتدادها.

 

الرقة

زيارة مخيم عين عيسى

امتلأت المخيمات في عين عيسى بالنازحين السوريين والعراقيين، ويقول أبو جاسم، أحد مواطني الفالوجة العراقية: "الغارات الجوية تلاحقنا في كل مكان". 

وتعيش أرامل وأبناء المقاتلين الأجانب في خيام جانبية خاصة بهم، وتقول الصحيفة: "تجد هناك أطفال شقر وصُهب، يلعبون حول أمهاتهم اللائي تختبئن خلف الستائر، وترتدين ملابس تغيطهن بالكامل.

الرقة

قاعدة الأكراد في شرق الرقة

يمكث مقاتلون وحدات حماية الشعب الكردية في مبنى خرساني نصف مكتمل، قبل أن يتوجهوا ثانية إلى الجبهة التي تبعد عدة أميال عن القاعدة، حيث ينامون ويأكلون ويخططون للحرب، وتشير الصحيفة إلى إنهم يستطيعون رؤية الدخان الكثيف المتصاعد من المعارك وسماع أصوات الأسلحة من موقعهم ذلك.

الرقة

ويُشرف على هذه الفرقة، رجل يُدعى حازم، كردي من كوباني، فقد إحدى يديه في معركة شارك فيها في مدينته، ويقول للصحيفة البريطانية إن أغلب المقاتلين شباب عرب سوريين جاءوا من الرقة.

نوهت الجارديان إلى أن على مسافة تقل عن نصف ميل من برج الساعة في الرقة، تسلل بعض أفراد القوات المحاربة لداعش داخل أنقاض المباني، وبعضهم اختبئ داخل الحفرات لكي يستطيعوا استهداف من يعثروا عليه من مقاتلي داعش.

الرقة

وينتهج مقاتلو داعش نفس الطريقة تقريبا في الانتقال من مكان إلى آخر، إذ أنهم يمرون عبر الثقوب الموجودة في المباني التي تضررت من القصف المتواصل، وهناك من يتواجد على بعد بناية أو اثنتين عن القوات السورية والكردية، إلا أن شهود عيان، ومتطوعين لدى القوات الكردية، أخبروا الصحيفة البريطانية أنهم لم يروا أي داعشي حيا يرزق حتى الآن.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يستخدمون السيارات المحترقة الموجودة في الطرقات والشوارع، كدروع للاختباء وإطلاق النار من خلفها، ولحماية أنفسهم من هجمات داعش بالسيارات المفخخة.

الرقة السورية

وتقول إن برج الساعة في الرقة له دلالة كبيرة لدى مقاتلي داعش، إذ أن عمليات الإعدام الجماعية كانت تُنفذ هناك، كما عاش أغلب أعضاء التنظيم بالقرب منه.

الصور تصوير المُصور أخيليس زافاليس- صحيفة الجارديان البريطانية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان