إعلان

صحف الخليج: قطر تمارس "أسلوبًا رخيصًا" للفوز برئاسة اليونسكو

11:48 ص الخميس 12 أكتوبر 2017

كتبت- رنا أسامة:

اعتبرت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الخميس، أن تصدّر قطر في انتخابات الأمانة العامة لمنظمة اليونسكو في الجولات الثلاث الأولى، أمر ليس مُستغربًا بالنظر إلى أن كل شيء في هذا العالم بات "قابلًا للبيع"، مُشيرة إلى أن انتخابات هذا العام رُبما تكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة.

ووصفت محاولات قطر شراء الذمم الشخصية لمندوبي بعض الدول لإسقاط مُرشّحة مصر، مُشيرة خطاب، بأنه "أسلوب رخيص" يندرج تحت ما يُطلق عليه "المراهقة السياسية" التي من شأنها إقحام الدوحة في فضائح سياسية جديدة.

وأكّدت أنه في حال فوز المُرشّح القطري حمد بن عبدالعزيز الكوارى بمقعد مدير عام المنظمة ستتحوّل اليونسكو -وقتذاك- إلى "منظمة سياسية بالدرجة الأولى"، وستكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بأكمله، لا سيما الدول الكبرى.

"أهرامات الدوحة"

سخر الكاتب محمد العصيمي، في مقاله بصحيفة اليوم السعودية، من تصدّر قطر في انتخابات الأمانة العامة لليونسكو، وكتب قائلًا "من المؤكد أن كل شيء في هذا العالم أصبح قابلًا للبيع. وليس بالضرورة أن يكون منصب مدير عام المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من ضمن هذه الأشياء التي تُباع وتشترى. إذا فاز مرشح قطر بالمنصب فليس لأن قطر دفعت أموالاً ليفوز مرشحها، فكل ما هنالك أن المصوتين فقط أخذوا في الاعتبار الحضارة القطرية العريقة التي تضرب جذورها في عصور ما قبل الميلاد.!!".

ومضى في تهكّمه قائلًا "قطر التي تستكثرون أن يفوز مرشحها برئاسة اليونسكو فازت عشرات المرات بجوائز احتضان ودعم الجماعات الإرهابية وجوائز تهديد أمن واستقرار جيرانها وتهديد بلدان العرب كافة. بل هي التي مولت تنظيم داعش ليهدم الآثار الإنسانية التاريخية في العراق وسوريا".

واختتم بالقول "ما لكم إذن كيف تحكمون أو تناقشون إمكانية فوز قطر برئاسة منظمة عالمية للثقافة والتربية والعلوم؟! ألم تفُز بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ باعتبارها أكثر جاهزية من كوريا الجنوبية وأهم من اليابان وأكبر من الولايات المتحدة؟!! لا يهم إن كان كل من منحوها تنظيم كأس العالم يخضعون الآن للتحقيق والتوقيف بتهم الفساد. المهم أن الفلوس (السايبة) بتتكلم قطري!!".

"مكائد سياسية"

أما الخليج الإماراتية، فنقلت عن مصادر مُطلعة قولها إن "عملية انتخابات اليونسكو هذا العام يبدو أنها ستكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة"، مضيفة "يتناسى هؤلاء أن اعتلاء مرشح قطري قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخي سوف تكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بأكمله، لاسيما الدول الكبرى، التي طالما نادت بضرورة عدم تسييس عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تدعو لها".

وأضافت المصادر: "ربما يكون من المفيد أن تسفر تلك الانتخابات عن فوز مرشح قطر، كي يتأكد أمام الجميع مدى انتهازية بعض الدول، وأن يعيد أعضاء المنظمة النظر في جدواها وجدوى ما تضطلع به اليونسكو من مهام أو أنشطة"، مُشيرة إلى أنه في حال حصول المرشح القطري على المنصب أو حتى أي مرشح آخر وفقاً للسيناريو الذي تم الإعداد له من جانب الدول الكبرى، سيتأكد بما لا يدع مجالًا للنقاش أن "اليونيسكو تحولت إلى منظمة سياسية بالدرجة الأولى، ومن غير المجدي الحديث عن إصلاحها أو العمل على تطوير أدائها بشكل يخدم القضايا الإنسانية التي أنشأت المنظمة لتحقيقها والحفاظ عليها".

"أسلوب رخيص"

وقال الكاتب عبدالمنعم إبراهيم، في "أخبار الخليج" البحرينية، إن فضائح قطر في انتخابات اليونسكو تندرج تحت اسم (المراهقة السياسية) التي لا تتوقف أبدًا، مُشيرًا إلى أن "المهم بالنسبة للدوحة هو إسقاط مرشحة مصر (مشيرة خطاب) في انتخابات اليونسكو، سواء بشراء الذمم الشخصية لمندوبي بعض الدول، أو التلويح بأوراق البنكنوت المالية الضخمة لشراء أصوات دول أخرى!".

وتابع "لكن لا تدرك قطر أن هذا الأسلوب الرخيص سوف يورطها في فضائح سياسية جديدة، وسوف يعزز قناعة دول العالم في رأي الدول الأربع المقاطعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب وتمويله ماليًا ولوجستيًا.. فالذي يدفع المال للإرهابيين الذين يسفكون الدماء، سهل عليه أن يدفع المال أيضا لمندوبين في (اليونسكو)!".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان