لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل نستطيع تعليم سيارة المستقبل القرارات الأخلاقية؟

03:41 م الخميس 12 أكتوبر 2017

تعليم سيارة المستقبل القرارات الأخلاقية

لندن (بي بي سي)
تخيل هذا السيناريو: تقود قطارا وفجأة، فقدت السيطرة على المكابح، وأمامك خمسة أشخصا على قضبان القطار، وإذا انحرفت جانبا على أحد القضبان الفرعية لتفاديهم، فأمامك شخص واحد فقط. فهل تضحي بحياة شخص واحد لكي يعيش خمسة آخرون؟ سؤال فلسفي، لعلك تجده صعبا للإجابة عليه، فما بالك بالروبوت الذي يتحكم في جيل المستقبل من السيارات بدون سائق.

تتنافس كبرى شركات السيارات العالمية، كفولفو، وبي ام دبليو، ومرسيدس، وفولكس فاغن، وغيرها، على انتاج سيارات بدون سائق، أو ذاتية القيادة، يتم برمجتها مسبقا، لاتخاذ القرارات المتعلقة بقواعد المرور في البلد المعنية، ولكن ماذا عن القرارات الأخلاقية التي نستطيع نحن فقط كبشر اتخاذها بعد التفكير مليا؟

فمعضلة شركات السيارات المهتمة بتلك التكنولوجيا الحديثة ليست تقنية، بل أخلاقية.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك عائلة من أب وأم وثلاثة أطفال في سيارة ذاتية القيادة، وفجأة ظهر أمامها شخص واحد، فمن الذي ستضحي به؟ العائلة أم الفرد؟ ومن الذي سيتخذ قرار "البرمجة" المتعلقة بقضايا إنسانية أخلاقية: الشركة المصنعة، أم المالك، أم حتى الحكومات عن طريق سن القوانين.

وهل سيقدم شخص على شراء سيارة قد تضحي به في نهاية المطاف؟

سؤال آخر: عائلة تركب سيارة ذاتية القيادة، وفجأة ظهر أمامها طفل، وعليها الاختيار بين أمري: إما صدمه أو أن تصطدم ومن فيها بحائط خرساني؟

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان