إعلان

هآرتس: مباركة مصر وأمريكا للمصالحة الفلسطينية أجبرت إسرائيل على "الدبلوماسية"

05:57 م الجمعة 13 أكتوبر 2017

المصالحة الفلسطينية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رد الحكومة الإسرائيلية على ملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، التزم التحفظ الحذر واللغة الدبلوماسية، وذلك بسبب دور مصر في إنهاء الانقسام الفلسطيني، لاسيما وأن القيادة المصرية تحافظ على علاقات أمنية غير مسبوقة مع تل أبيب، علاوة على اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

ووفقًا لـ"هآرتس"، في تقرير لها اليوم الجمعة، فإن إسرائيل لديها العديد من الوسائل لإجهاض الاتفاق، ولكن تل أبيب اختارت عدم القيام بذلك، خاصة وأن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان يدركان أنه ليس هناك الكثير مما ينبغي عمله حيال ذلك في ظل دعم كل من ترامب والسيسي للمصالحة الفلسطينية الداخلية، وكل ما يمكن فعله هو التشكيك بهدوء والانتظار حتى يثبت الفلسطينيون مرة أخرى أنهم سيحبطون الاتفاق من تلقاء أنفسهم.

كما أشارت الصحيفة إلى التغيير الكبير في موقف نتنياهو من المصالحة الفلسطينية الداخلية، حيث شن رئيس الحكومة الإسرائيلية هجومًا شديد اللهجة على محادثات "فتح وحماس"، قبل عشرة أيام، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست في مستوطنة "معاليه أدوميم"، "نتوقع من كل من يتحدث عن عملية سلام أن يعترف بدولة إسرائيل وأن يعترف بالطبع بالدولة اليهودية، ولسنا مستعدين أن نقبل بمصالحات متخيلة يبدو فيها الجانب الفلسطيني وكأنه يتصالح على حساب وجودنا".

لكن رد فعل نتنياهو من إعلان القاهرة كان "منضبط"، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن أي مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية يجب أن تشمل التزاما بالاتفاقيات الدولية وبشروط الرباعية الدولية وعلى رأسها "الاعتراف بإسرائيل" و"نزع الأسلحة" الموجودة بحوزة حماس، وذلك مقارنة باستجابته في العام 2014، بعد إعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية السابق، حيث أصدر الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، آنذاك، قرارًا بوقف كل الاتصالات السياسية، والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السبب الثاني في التزام نتنياهو النبرة الدبلوماسية هو دعم الإدارة الأمريكية للجهود المصرية، وذلك بدليل ظهور المبعوث الأمريكي الخاص جيسون جرينبلات على الحدود مع غزة وخرج بالبيان المفاجئ، في 30 أغسطس الماضي، بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة من حماس.

واعتبرت الصحيفة بيان المبعوث الأمريكي جزء من سياسة البيت الأبيض، لافتة إلى أن الرئيس ترامب يبدو أنه يرغب في تعزيز مبادرة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ومنع تجدد الاشتباكات في قطاع غزة، فضلًا عن إدراكه بأن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة أمر حاسم.

وبحسب التقرير، هناك سبب ثالث يرفض السياسيون الإسرائيليون الاعتراف به علنًا، لكن المؤسسة الأمنية تشدد في المناقشات الداخلية على أن إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ولو جزئياً فقط، يمكن أن يخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، خاصة في تهدئة الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، ولعل الإدراك بأن التطورات الراهنة تشكل فرصة، وليس مجرد تهديد، هو السبب في أن إسرائيل لم تتصرف في الوقت الراهن لعرقلة الاتفاق.

ووقّعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية رسمياً، أمس الخميس في القاهرة، وذلك بحضور اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية.

واتفقت الحركتان على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل على كافة التراب الفلسطيني، في قطاع غزة ورام الله، بموعد أقصاه 1 ديسمبر من العام الجاري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان