إعلان

نيويورك تايمز: أمريكا تطور أنظمتها الانتخابية للحيلولة دون تعرضها للقرصنة

07:50 م الأحد 15 أكتوبر 2017

ترامب

نيويورك - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عددًا كبيرًا من الولايات الأمريكية في تحديث وتطوير أنظمتها لقواعد البيانات الانتخابية وأجهزة التصويت، وهو ما يبدو بشكل كبير كرد فعل على ما تردد حول محاولات روسيا اختراق نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

وقالت الصحيفة ـ في تقرير نشرته اليوم الأحد ـ إن المسؤولين عن الانتخابات في عدد من الولايات الأمريكية يصرون على جعل أنظمة التصويت في ولاياتهم أكثر تأمينا قبل الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ المقررة في عام 2018 ، وذلك في جهود اجتمع عليها الحزبان الديمقراطي والجمهوري ، وتعد بمثابة أكبر عملية إصلاح للبنية التحتية الخاصة بالتصويت في البلاد منذ عملية الإصلاح التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2000 ، والتي أسفرت عن وصول جورج دبليو بوش الى رئاسة أمريكا، وشهدت طعونا في صحة نتائجها آنذاك.

وأشارت إلى أن عملية الإصلاح تهدف إلى الإعداد لانتخابات مجلس الشيوخ عام 2018 والرئاسة الأمريكية عام 2020 من خلال تحديث وتطوير قواعد البيانات الانتخابية وأجهزة التصويت التي تعد قديمة وغير محدثة ، كما تهدف إلى رصد وإحباط محاولات خفض نسبة المشاركة وزحزحة نتائج الانتخابات عن طريق استهداف الناخبين بتقارير إخبارية مغلوطة ومنشورات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأورد التقرير الإجراءات التي اتخذتها ولايات فيرجينيا الغربية وكلورادو ورود آيلاند وغيرها لتحديث أنظمتها، وأشار إلى أن لجنة مكونة من خبراء في انتخابات الولايات والانتخابات الفيدرالية والانتخابات الخاصة أتمت مراجعة شاملة للإرشادات والتوجيهات الموضوعة لمصنعي معدات التصويت الجديدة ، فيما يعد ذلك أول تطبيق إصلاحي مهم لهذه الإرشادات منذ عدة سنوات ، وصدقت على الإرشادات الجديدة جميع الولايات الأمريكية عدا ثلاث لتلزم المصنعين باستيفاء المعايير الجديدة.

وذكرت الصحيفة أن الخبراء حذروا لسنوات من أن المعدات الانتخابية والإجراءات التأمينية للانتخابات في الولايات قديمة وغير محدثة بشكل خطير، إلا أن الجهات القائمة على الانتخابات في الولايات والمحلي منها التي تنقصها السيولة المالية عادة ما كانت تتأخر في تحديت أنظمتها، إلى أن كشفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة عن حجم خطورة ما يتهددها.

وأضافت أن المسؤولين الفيدراليين أكدوا ثقتهم في أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم يتم العبث بها ، لكن مسؤولي الاستخبارات الفيدرالية والأمن الفيدرالي قلقوا من المحاولات الروسية للإضرار بالتصويت إلى الحد الذي جعل وزارة الأمن الداخلى تحدد الأنظمة الداخلية لتكون من بين البنية التحتية القومية الحيوية، شأنها شأن شبكات الصرافة والكهرباء والتي تستحق حماية خاصة، كما أن تقريرا جديدا نشر الثلاثاء الماضي أبرز حجم التهديد، موضحا أن الأمر لا يقتصر على اختراق القراصنة أنظمة التصويت المستخدمة، بل أيضا قد تحتوي الأنظمة على عناصر مصنعة في دول لديها مصلحة واضحة في زعزعة الديمقراطية الأمريكية.

وانتهى التقرير إلى أن مسألة المال تظل العائق الأكبر أمام إصلاح كامل للنظام الانتخابي والذي لايزال في أغلب الولايات قائما على الاقتراع الورقي، فيما تستخدم ولايات أخرى أنظمة إلكترونية، إلا أنه يمكن لتشريع يتقدم به الحزبين الأمريكيين في مجلسي الشيوخ والنواب توفير قدر جيد من الأموال الفيدرالية للمعدات الجديدة، إلا أن احتمالات تمريره غير مؤكدة، كما أن العديد من الولايات غير قادرة أو غير مستعدة لسد الفجوة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان