الليبراليون في ألمانيا يتمسكون بتخلي اتحاد ميركل المسيحي عن وزارة المالية

برلين- (د ب أ):

أكدت الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا مطالبة حزبها بتخلي الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل عن وزارة المالية.

جاء ذلك عقب مفاوضات جس النبض التي جمعت ممثلين عن الأطراف الثلاثة، التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، الذين يسعون لتشكيل حكومة ائتلافية فيما بينهم.

وقالت نيكولا بير، أمين عام الحزب الليبرالي، في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD صباح اليوم الخميس: "إن تولي حزب آخر غير الحزب الذي يتولى ديوان المستشارية وزارة المالية سيكون ميزة هيكلية في الحكومة الجديدة".

ورأت بير أنه إذا ظلت حقيبة المالية في يد التحالف المسيحي فإن ذلك ربما أدى إلى "استحواذ ديوان المستشارية على الحكم".

ولكن بير لم تفصح عما إذا كان حزبها سيتولى وزارة المالية مستقبلا.

وشددت القيادية في الحزب الديمقراطي الحر الذي لم يكن ممثلا في البرلمان في الدورة التشريعية الماضية على ضرورة أن "يتنازل كل طرف من الأطراف الثلاث بعض الشيء" وقالت إن الطريق الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين التحالف المسيحي والليبراليين والخضر يظل "طريقا صعبا".

كما حذرت بير من أنه من غير المضمون التوصل لتشكيل هذه الحكومة.

ومن المنتظر أن يلتقي قياديون عن الحزب الديمقراطي الحر مع نظراء لهم من حزب الخضر في إطار المفاوضات التمهيدية لتشكيل الحكومة. وكان قياديون بالتحالف المسيحي قد التقوا بممثلين عن الخضر والليبراليين أمس كل على حدة في إطار هذه المفاوضات.

وأسفرت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ألمانيا يوم 24 من سبتمبر الماضي عن تراجع شعبية تحالف ميركل المسيحي وشريكها الائتلافي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشكل حاد مما اضطر ميركل للجوء لهذين الحزبين الصغيرين لتشكيل حكومة ائتلافية خاصة بعد رفض الاشتراكيين الاستمرار في الحكومة الائتلافية.