فتح ترفض الموقف الأمريكي من اتفاق المصالحة مع حماس
رام الله/غزة- (د ب أ):
رفض مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، الخميس، الموقف الأمريكي من اتفاق المصالحة الأخير مع حركة "حماس".
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل من عدمه لأن الذي اعترف بإسرائيل هي منظمة التحرير صاحبة الولاية على الملف السياسي الفلسطيني".
وأضاف الفتياني أن أي موقف يطالب حزبا سياسيا فلسطينيا بعينه الاعتراف بإسرائيل أو نزع سلاحه "هو تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني الداخلي".
وذكر أن "حماس مثل فتح مثل الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل ، وهي من مكونات الشعب الفلسطيني وليس مطلوبا منها أن تعترف بإسرائيل أو غيرها من الدول لأن الاعترافات المتبادلة تتم على مستوى الدول وليس الأحزاب ".
وشدد الفتياني على أن "شروط الرباعية الدولية إذا كانت تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ومصلحته الوطنية يتم التعاطي معها فلسطينيا وإلا فإننا نرفضها ".
ونبه إلى أن "المصالحة تستهدف تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وحول مسار تحقيق المصالحة، أكد قيادي فتح أن "الأجواء إيجابية ، وهناك تقدم مستمر في تمكين حكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة وفق الجداول الزمنية التي تضمنها اتفاق القاهرة ، وفتح تدعم ذلك انطلاقا من أنه لا سبيل أمامنا إلا إنجاح تحقيق المصالحة ".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات قال ، في بيان اليوم ، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية بأن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية".
وأضاف جرينبلات أنه "إذا كانت حركة حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".
ورعت مصر قبل أسبوع اتفاقا للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 10 أعوام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشهد قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وصول نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو ووزير التربية والتعليم صبري صيدم إلى جانب وفود حكومية قادمة من الضفة الغربية.
وقررت حكومة الوفاق المشكلة منذ ثلاثة أعوام، قبل يومين عقد اجتماعاتها الأسبوعية بشكل دوري بين الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداءً من الأسبوع القادم.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية تعتمد على حماس إلا حال اعتراف الحركة بإسرائيل ونزح سلاحها في قطاع غزة.
واعتبرت حماس الموقف الإسرائيلي بأنه "تدخل مرفوض في الشأن الداخلي الفلسطيني"، مؤكدة أن "المطلوب من الكل الفلسطيني بمستوياته كافة عدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الإسرائيلية السافرة ".
وشددت حماس على أن "الرد على حكومة الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون بالاستمرار في تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة بكافة ملفاتها".
فيديو قد يعجبك: