لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على الرغم من خسارته لـ "الرقة".. 4 أسباب وراء عدم "هزيمة" داعش

07:00 م الجمعة 20 أكتوبر 2017

ارشيفية

كتبت - هدى الشيمي:

استطاعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة جوًا من أمريكا، استعادة مدينة الرقة السورية، عاصمة خلافة تنظيم داعش المزعومة، وأهم منطقة سيطر عليها منذ ظهوره.

يأتي ذلك بعد عدة هزائم ألحقتها القوات السورية والعراقية بداعش، واستعادتها لمناطق مختلفة كان يسيطر عليها، أهمها مدينة الموصل، ثاني أهم وأكبر المدن العراقية، ومحاصرة مقاتلي التنظيم في عدة أميال شرق سوريا.

ورغم تلك الخسائر والانهيار الوشيك للتنظيم، ترى هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي)، أن داعش سقطت ولكنها لم تُهزم، وأرجعت ذلك إلى الأسباب التالية:

الترويج للوحشية

وصلت قوة داعش إلى أشدها عام 2014، وكانت تحكم منطقة في سوريا والعراق، يتجاوز عدد سكانها 9 مليون شخص.

جمع مقاتلو التنظيم وقيادته الضرائب، وحصلوا على عائدات النفط، والخدمات العامة، وفرضوا عقوبات على الرجال الذين لا يطلقون اللحى، والنساء اللاتي لا ترتدين النقاب.

وجذب التنظيم أنظار العالم بعد نشرهم مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وخاصة تلك المقاطع التي يعدمون فيها الأسرى المرتدين البذات البرتقالية، ومع ذلك لم يتخذ الغرب موقفا إلا بعد استيلائه على الموصل.

وعقب إعلان داعش سيطرته على المدينة العراقية، والتي أعلن منها خلافته، قررت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي ضم كندا، لشن هجمات جوية على معاقل التنظيم.

العودة إلى الأصل

من المحتمل أن يعود التنظيم إلى تنفيذ العمليات الإرهابية، بالتزامن مع خسارته لمساحات واسعة من المناطق التي عمل لثلاث سنوات من أجل الاستيلاء عليها.

ويواصل مقاتلو داعش الهجمات الإرهابية في بغداد ودمشق، وفي الوقت نفسه، تشن فروعها هجمات عنيفة في ليبيا، وسيناء، وغيرها من الدول.

ويتوقع محللون أن القضاء على داعش وإخراجهم من المناطق الصغيرة التي يسيطرون عليها الآن قد يحدث خلال سنوات، إلا أن القضاء على أيدولوجيتهم يحتاج أكثر من ذلك.

غياب التخطيط

عدم وجود خطط مُحكمة لإنهاء النزاعات والصراعات كان أحد الأسباب الرئيسية لظهور داعش في سوريا والعراق. وقد يستمر التنظيم في ظل غياب أي مؤشر لانتهاء الحرب الأهلية السورية، وانقسام العراق بين الأكراد والقوات العراقية.

وقالت بسمة المومني،الأستاذة في قسم العلوم السياسية، إن الغرب ليس لديهم أي خطة حتى الآن للتعامل مع الأمور بعد هزيمة داعش.

وترى المومني، أن التعامل مع الأوضاع في سوريا والعراق الآن يحتاج إلى خطة مُحكمة كالتي ساعدت على إعادة بناء أوروبا الغربية عقب الحرب العالمية الثانية.

تدفق المقاتلين الأجانب

استطاعت داعش الترويج لأيدولوجيتها إلكترونيا، ومع مرور الوقت أصبحت المواقع الإلكترونية وسيلة فعّالة للتجنيد، وجذبت المقاتلين من الشرق الأوسط والعديد من المناطق حلو العالم، من بينها كندا.

وبحسب الجيش الأمريكي، فإن الهجمات المناهضة لداعش على سوريا والعراق أثرت على قدرة التنظيم في تجنيد مقاتلين في صفوفه.

وقال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الأمريكي، إن تدفق المقاتلين الأجانب انخفض من نحو 1500 مقاتل إلى صفر. ومع ذلك يرى المحللون أن هزيمة داعش في الرقة، قد تؤدي إلى عودة الأجانب للانضمام لصفوفه مرة أخرى، وخاصة هؤلاء الذين يملكون مشاعر معادية للغرب، وأثرت هزيمة التنظيم عليهم، وجعلتهم يتعاطفون معه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان