لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: قيادات جمهورية صارت أكثر جرأة في انتقاد ترامب علنًا

07:13 م السبت 21 أكتوبر 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

واشنطن - (أ ش أ(

ذكرت مجلة "ذا هيل" الأمريكية أن قيادات بارزة بالحزب الجمهوري بدأت تصبح أكثر جرأة في الحديث علنا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يكشف الشعور المتزايد داخل الحزب بالإحباط إزاء فترة ولاية ترامب، واستدركت أن انفتاح أبواب الانتقاد على مصراعيها لا يزال بعيد للغاية.

وأضافت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن الكثير من المراقبين السياسيين يرون أن الولاء الشديد الذي يحظى به ترامب في القاعدة الشعبية للحزب يظل عامل تثبيط قوي للشخصيات الجمهورية يمنعها من التشكيك في أفعاله علانيةً.

ودللت المجلة على ذلك بتصريح نقلته عن بيتر وينر، وهو عضو بالحزب الجمهوري عمل لدى الإدارات الأمريكية الجمهورية الثلاث السابقة لكنه ينتقد ترامب منذ وقت طويل، حيث أكد أن عددا كبيرا للغاية من الجمهوريين لا يشعرون بالارتياح تجاه ترامب لأسباب متنوعة، منها ما يمكن تفهمه ومنها ما لا يمكن تفهمه لكنهم يريدوا أن يمسكوا عن مهاجمته، مؤكدا أنه "في كواليس الحزب ومع كل يوم وشهر يمضي يتضح أكثر فأكثر الأمر الذي نتعامل معه".

وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دابليو بوش دخل المعترك السياسي الأسبوع الماضي بخطاب لم يذكر الرئيس ترامب بالاسم أبدا، ولكنه فُسر على نطاق واسع بأنه إشارة تحذير ضمنية لترامب من احتمال تعرضه للانتقاد بشكل أكبر، إذ انتقد بوش الخطاب السياسي الحالي ووصفه بأنه "انحدر مستواه من خلال استخدام التنمر"، معربا عن قلقه بشأن تشويه النبرة القومية وتحويلها إلى "أهلانية (مبدأ يقوم على إعلاء مصالح السكان الأصليين)"، فيما بدا ترديدا لعبارات استُخدمت بشكل متكرر في الهجوم على الرئيس.

كما استعرض التقرير نموذجين آخرين لسيناتورين جمهوريين هما جون ماكين وبوب كوركر اللذان استخدما المنهج نفسه في الانتقاد الضمني، مؤكدا أن تلك الشخصيات الجمهورية الثلاث البارزة تعبر عن المشاعر التي عادة ما يُعبَر عنها عندما يتحدث الجمهوريون في واشنطن في جلسات مغلقة، وأن إحجام الآخرين ممن يواجهون حروبا تنافسية عن الدخول إلى الساحة السياسة ضد ترامب جدير بالملاحظة، حتى أنه جعل منتقدي ترامب يرون أنه بإمكانه مواجهة ضغوط منشقي الحزب الجمهوري حاليا.

وأشار التقرير إلى أن نسبة التأييد الشعبية لترامب بلغت 39.4% في استطلاع مركز "ريال كلير بوليتيكس" – وهي من النسب السيئة في التاريخ التي يحصل عليها رئيس في مرحلة مبكرة كهذه من إدارته، إلا أن نسبة تأييده بين الجمهورين تقارب 80% في أغلب الاستطلاعات؛ مما يعني أن المشرعين الجمهوريين الساعين لإعادة انتخابهم يحتاجون إلى التفكير جيدا قبل معارضته.

ومن بين القلائل الذين كانوا مستعدين للقيام بذلك، السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جيف فلايك، الذي ألف كتابا ناقدا بشدة لترامب، فأصبح في ورطة كبيرة في ولايته التي يسعى إلى إعادة انتخابه عنها العام المقبل، إذ بلغت نسبة تأييده في أحد استطلاعات الرأي بالولاية 18% فقط، فيما تقدمه سيناتور مؤيد لترامب في بعض الاستطلاعات.

وفي بعض الأحيان، يرد البيت الأبيض على منتقديه بضراوة، حيث سخر ترامب من السيناتور كوركر في إحدى تدويناته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، عندما بلغ الخلاف بينهما أوجه، حيث رأى بعض المراقبين أن رد فعل ترامب العنيف ضد كوركر كان يهدف إلى إرسال إشارة تحذير لغيره من الجمهوريين الذين قد يغريهم الخروج بانتقاداتهم إلى العلن، فيما رآه آخرون مجرد فعل مندفع، كما حذر ترامب الأسبوع الماضي السيناتور ماكين بأن عليه أن يكون حذرا لأنه "قد يرد بالحرب عليه".

ولكن عند سؤال البيت الأبيض عن الانتقادات الضمنية التي وجهها الرئيس الأسبق جورج بوش، استخدمت المتحدثة باسمه سارة ساندرز نبرة حديث أكثر انضباطا، قائلة في مؤتمر صحفي أمس: "ما ندركه هو أن تلك التصريحات لم تكن موجهة إلى الرئيس".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان