أمريكا تسعي لحلف "سعودي عراقي" لمواجهة نفوذ إيران بالمنطقة

كتب – محمد الصباغ

يحاول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى الشرق الأوسط أن يحقق هدف الولايات المتحدة بصنع محور سعودي عراقي ضد إيران في المنطقة. وبحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يطمح إلى الفوز في معركة النفوذ في العراق ضد إيران.

ونقلت الوكالة في تقريرها السبت، أن وزير الخارجية الأمريكي يأمل في صناعة شيئًا طالما فشل فيه الدبلوماسيون الأمريكيون على مدار سنوات: تكوين حلف جديد بين السعودية والعراق يمكنه أن يغلق أبواب العالم العربي أمام إيران.

وفي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن على رأب الصدع بين الدول الخليجية وقطر، وإنهاء الحرب الأهلية في اليمن وسوريا، يعتبر تيلرسون رجل ترامب المُحمّل بمهمة طموحة وربما تكون مغامرة جيوسياسية.

وترى الولايات المتحدة الأمريكية أن حلفًا جديدًا بين الرياض وبغداد كخطوة هامة في مواجهة النفوذ المتنامي لإيران من الخليج إلى البحر المتوسط، وخصوصًا مع معاناة الحكومة العراقية حاليًا في إعادة إعمار الأراضي التي تحررت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ومواجهة التحرك الحاد الأخير من الأكراد نحو الانفصال.

وبحسب التقرير، سيسعى تيلرسون إلى الحصول على "السخاء" السعودي والدعم السياسي للعراق. وقال مسئولان أمريكيان إن وزير الخارجية يأمل في أن السعودية الغنية بالنفط ستساهم في مشروعات الإعمار الضخمة التي تحتاجها المدن العراقية مثل الموصل.

ولفت التقرير إلى أن العراق بأغلبيته الشيعية والسعودية بقيادتها السنية افترقا منذ عقود، وتحديدًا بعد غزو صدام حسين للكويت في عام 1990. لكن الرياض وبغداد بدأتا التواصل من جديد في الآونة الأخيرة، مع الوضع في الحسبان أن العلاقة يشوبها بعض التشكك من الطرفين.

أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد خلال عام 2015 بعد ربع قرن من الإغلاق، وفي بداية هذا العام أُعيد افتتاح معبرًا حدوديًا طالما كان مغلقًا بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، عقب وصوله إلى المنصب، قال إن تحسين العلاقات بين السعودية والعراق أولوية لمواجهة واحتواء إيران. وقال المسئولون إنه كرّس نفسه لهذا الأمر.