واشنطن تعمل على مذكرة تؤكد فيها تعرض الروهينجا لـ"التطهير العرقي"
القاهرة- (مصراوي):
قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إن مجموعة من المسؤولين الأمريكيين يعملون الآن على مذكرة سيقدمونها لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، يعلنون فيها أن أقلية الروهينجا المسلمة تتعرض للتطهير العرقي.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقييم سيكون ورقة ضغط جديدة على إدارة ترامب، وصناع القرارات في الولايات المتحدة، لفرض عقوبات جديدة على ميانمار (بورما سابقا).
وقال مسؤول أمريكي، إن تيلرسون قد يتسلم المذكرة قريبا، وسينقل فحواها إلى المسؤولين والخبراء وصنّاع القرار في واشنطن.
ولفتت الوكالة إلى أن إعلان تعرض الروهينجا للتطهير العرقي، سيكون بمثابة تراجعا في العلاقات بين أمريكا وميانمار، والتي تحكمها الزعيمة أونج سان سوتشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
إلا أن سوتشي والحكومة الموالية لها لا يستطيعون السيطرة على الجيش، المتهم بشن حملات للتخلص من المسلمين الذين عاشوا لسنوات طويلة في إقليم راخين، ما تسبب في نزوح أكثر من 600 ألف شخص إلى بنجلاديش.
وقررت واشنطن سحب وحدات المساعدة العسكرية التابعة لها من ميانمار، وقالت الخارجية الأمريكية إنها تدرس فرض عقوبات اقتصادية على البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان، "إننا نعرب عن بالغ قلقنا إزاء الأحداث الأخيرة في ولاية راخين والانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها الروهينجا ومجموعات أخرى".
وأكد البيان الأمريكي ضرورة "محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن الفظائع، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية".
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قادة الجيش البورمي مسؤولية الأزمة الراهنة، التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين السلميين.
وعمّت الفوضى ولاية راخين الواقعة غرب ميانمار بعدما هاجم متمردون من الروهينجا مواقع للشرطة البورمية في 25 أغسطس، ما اضطر الجيش الى الرد بعملية عسكرية وحشي.
فيديو قد يعجبك: