زعيمة حزب العمال اليساري: الجزائر ربما تعيش أخطر مرحلة منذ الاستقلال
الجزائر - (د ب أ):
قالت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال اليساري المعارض في الجزائر، اليوم الثلاثاء، إن بلادها تعيش ربما أخطر مرحلة منذ استقلالها عام 1962 عن فرنسا، ملقية بالمسؤولية على النظام الذي يرفض تجديد واصلاح نفسه.
ووصفت حنون قرار مشاركة حزبها في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل، بـ"الاستراتيجي"، على اعتبار أن الجزائر تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية ضمن وضع إقليمي مليء بالتهديدات.
وتابعت، خلال حديثها في برنامج للإذاعة الجزائرية، "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي خاصة وأن بلدنا يمر بمرحلة خطيرة ربما هي الأخطر منذ الاستقلال، سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي الاجتماعي، وأيضا المحيط المباشر والوضع العالمي".
وتابعت "النظام الحالي يشكل أكبر خطر على استقرار البلاد، لأنه غير قادر على تجديد وإصلاح نفسه، ولتجاوز هذا الوضع يجب على الرئيس أن يقوم باستدعاء الجمعية التأسيسية مثلما حدث في فنزويلا مع شافيز ثم مادورو، من أجل إخراج البلاد من الأزمة، أو تكون هناك حركة شعبية تلتقي فيها المطالب الاجتماعية مع السياسية، تتحمل أحزاب سياسية وطنية مسؤولية تأطيرها حتى لا تكون هناك انحرافات على الطريقة الليبية أو السورية وحتى الربيع العربي بصفة عامة".
وأكدت حنون أن المشاركة في الانتخابات المحلية هي وسيلة لمحاربة التحلل السياسي الذي وصلت إليه البلاد، من خلال اختلاط المال بالسياسة وتغلغله داخل المؤسسات منذ عام 2012.
وأضافت "وصلنا إلى قمة التحلل السياسي، لأن الكفاءات والالتزامات السياسية ليست هي من تقود العمل السياسي، وإنما المال ومن يمتلك هذا المال، من أجل خدمة مصالحهم ومصالح عرابهم السياسيين ولوبيات المال".
وتوقعت حنون، أن تفوق نسبة العزوف في الاستحقاق الانتخابي أكثر من تلك التي عرفتها الانتخابات التشريعية والتي قدرتها بأكثر من 80 بالمئة، محملة الحكومة مسؤولية هذا العزوف بسبب القوانين التي أقرتها والتي تسمح لمترشحين متابعين من طرف القضاء بالتواجد على رأس القوائم الانتخابية.
وذكرت حنون، أن حزبها سيقف بالمرصاد لكل المحاولات التي تستهدف المساس بوحدة وسيادة الجزائر، سواء كان مصدرها من الداخل أو الخارج. كما أعلنت رفضها النداءات التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، والدعوات التي تطالب الجزائريين بالنزول إلى الشارع في محاولة لاستنساخ "ربيع عربي متأخر".
ونوهت حنون، إلى أن من يدعو إلى "تدخل الجيش، ويطالب الجزائريين بالتظاهر، يسعى للانقلاب، وهو ينتمي لأولئك الذين ليس لديهم بعد وطني ولا يملكون أي حظ الفوز خلال الانتخابات، أو من كانوا في الحكومة وبعد إبعادهم منها يريدون التموقع من جديد".
ودافعت حنون عن تعيين شخصية مدنية على رأس وزارة الدفاع، كما انتقدت الحكومة بسبب اعتمادها على سياسة "تقشف قاتلة"، مستبعدة في نفس الوقت تطبيق ضريبة الثروة على الأثرياء بداية من العام المقبل، مقارنة بالإجراءات الضريبية الأخرى التي ستثقل كاهل المواطنين البسطاء.
فيديو قد يعجبك: