آخرهم "ترامب وبوش".. 8 رؤساء أمريكيين متهمون بالتحرش والاغتصاب
كتبت- رنا أسامة وهدى الشيمي:
قالت مجلة نيوزيوك الأمريكية إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، اتهم الأسبوع الماضي، بالاعتداء الجنسي على امرأة، إلا أنه ليس أول حاكم لأمريكا تطوله هذه الإدانات.
ومنذ سنوات طويلة، تورط الرؤساء الأمريكيون في فضائح جنسية، وخرجت العديد من السيدات اللاتي تتهمهن بالاعتداء عليهن، وإجبارهن على ممارسة الجنس معهن بالقوة، مستغلين سلطتهم ونفوذهم.
وفيما يلي أبرز الرؤساء الأمريكيين المتهمين بالتحرش الجنسي.
1- توماس جيفرسون:
اتهم توماس جيفرسون، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، بالاغتصاب.
يتناول المؤرخون دائما علاقة جيفرسون بسالي هيمينج، وبعضهم يشيرون إلى أنها عشيقته، وآخرون يتحدثوا عنها على أنها عبدته الجنسية، والتي كان يغتصبها متى يشاء، فحملت منه ستة مرات.
وكتبت بريتني دانييل، مقالا في واشنطن بوست يوليو الماضي، قالت فيه إن إضفاء طابع رومانسي على علاقة هيمنيج وجيفرسون، تقلل من مقدار الوحشية التي تعرض له السود قبل الحرب الأهلية.
2- جروفر كليفلاند:
ارتبط اسم كليفلاند بالفضائح الجنسية، خاصة بعد تورطه في علاقة نتج عنها طفل غير شرعي.
وحاول الكاتب تشارلز لاشمان التنقيب في حياة كليفلاند، قبل الشروع في كتابه الذي صدر عام 2015، وكشف فيه تفاصيل عن تورط الرئيس الأمريكي الراحل في العديد من الجرائم الجنسية.
وتتضمن الاتهامات الموجهة إلى كليفلاند، إقامته علاقة جنسية متكاملة مع امرأة تُدعى ماريا هالبين، 38 عاما، التقى بها في شارع في بافلو، نيويورك، عام 1873.
وبحسب كتاب لاشمان، فإن كليفلاند تعقب هالبين لأشهر، وعندما رآها في الشارع دعاها على العشاء، ثم سار معها إلى منزلها، وتقول إنه اغتصبها عندما وصلا إلى البيت.
وقالت هالبين إن الرئيس الأمريكي السابق هددها بأنه سيؤذيها وسينقم منها إذا أخبرت أحدا عما جرى لها، وبعد ستة أسابيع اكتشفت أنها حامل، وأنجبت الطفل في سبتمبر 1874.
3- ريتشارد نيكسون:
لُقّب ريتشارد نيكسون بـ"زير النساء"، غير أن ما وُرِد عن تعاملاته وتفاعلاته مع النساء العاملات في البيت الأبيض خلال فترة ولايته، تشي بما هو أكثر مكرًا من ذلك، حسبما جاء في كتاب "آخر رجال الرئيس" للصحفي الأمريكي بوب ودورد، الذي ذكر أن الرئيس الـ37 قدّم عروضًا غير لائقة لنساء عديدات كما لمس فخذ إحدى سكرتيراته.
ووفقًا لـ ودورد، حاول الرئيس الأمريكي الأسبق التحرّش بسكرتيرة تُدعى، نيل ياتس، حينما دعاها إلى كامب ديفيد. ووصفها مساعد نائب نيكسون، اليكساندر باترفيلد، أنها كانت "رائعة حقًا".
وفي واقعة أخرى، كتب الصحفي الأمريكي أن نيكسون لمس الساقين العاريتين لسكرتيرة أخرى تُدعى بيفرلي كاي، إذ حاول التحرّش بها وأخذ يرمقها بنظرات غرامية، بينما كانت ترتدي تنورة قصيرة أثناء تواجدها معه على متن طائرة. وفي هذا الصدد قال باترفيلد إن "نيكسون طلب من كاي الجلوس بجانبه وأخذ يُحدّق في فخذيها، ثم أخذ يلمسهما".
وأضاف باترفيلد، قائلًا: "لقد نهضت بسرعة لا تُصدّق.. بدت وكأنها متحجّرة من هول الصدمة".
ولم تتقدّم ياتس أو كاي لتوجيه اتهامات لنيكسون بحقهما، ولكن شهادة باترفيلد نجحت في رسم صورة واضحة عن التحرّش الجنسي الذي كان يمارسه الرئيس الأمريكي الأسبق تجاه موظّفاته في البيت الأبيض.
4- رونالد ريجان:
وجّهت الممثلة سيلينا والترز، اتهامات بالتحرّش الجنسي مارسها بحقها الرئيس الأسبق رونالد ريجان، حسبما جاء في شهادة أدلت بها للصحفية كيتي كايلي، في سيرتها الذاتية حول نانسي ريجان، قرينة رونالد.
وقالت والترز للكاتبة إنها التقت دونالد ريجان في ملهى ليلي في هوليوود في عام 1950، بعد أن طلب عنوانها فأخبرته به، ليطرق بابها في الثالثة فجرًا ويُلقي بنفسه عليها.
وفي مقابلة مع مجلة "بيبول" الأمريكية، قالت الممثلة الأمريكية "فتحت الباب، وبدأت المعركة. لقد كنت أقاتله. لم أرغب في أن يمارس الحب معي. إنه رجل كبير للغاية ولديه أسلوبه الخاص".
وبسؤالها إذا ما كانت تعتبر الواقعة "اغتصاب في إطار علاقة غرامية"، كما وصفته كيلي في سيرتها الذاتية عن نانسي ريجان، أجابت والترز "لا، يا إلهي، إنه وصف كيلي. لم تُسنح لي الفرصة لإقامة علاقة غرامية معه".
5- بوش الأب:
اتهمت الممثلة الأمريكية هيزر ليند، في رسالة حُذِفت بعد نشرها على انستجرام يوم الثلاثاء، الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بالتحرّش بها قبل أربعة أعوام في جلسة تصوير لبرنامج "انقلاب: جواسيس واشنطن".
وفقًا لشهادة ليند، لمسها الرئيس الأسبق من الخلف بينما كان يجلس على كرسيه المتحرك، على بعد بوصات فقط من زوجته باربرا، التي كانت تُرافقه إلى العرض الأول من "انقلاب: جواسيس واشنطن". وقد نشرت الممثلة الأمريكية، الصورة التي جمعتها به، عبر حسابها الشخصي على انستجرام، حيث ظهر بوش، وهو يضع يده قرب مؤخرتها.
وكان مكتب بوش أصدر، أمس الأربعاء، بيانًا نقلته، يعتذر فيه للممثلة الأمريكية، قائلًا: "الرئيس بوش لا يُمكن تحت أي ظرف أن يتسبّب في أي مُضايقات، ويعتذر بصدق إذا كان سلوكه المرح أزعج الآنسة ليند أو أهانها".
بدورها، اعتبرت ليندا أن الحادث يُمثل انتهاكًا من مكتب الرئيس بوش. قائلة "لقد طُلب منا أن ندعوه السيد الرئيس ". وأضافت "بالنسبة لي فإن قوة الرئيس تتمثل في قدرته على إحداث تغيير إيجابي، ومساعدة الناس في الواقع، وأن تخدم كرمز لديمقراطيتنا".
6- بيل كلينتون:
ستبقى سيرة بيل كلينتون مرتبطة بعلاقته بالمتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينكسي، والتي قالت إنه استغل منصبه في إقامة علاقة معه.
وقادت المحامية المتخصصة في قضايا التحرش الجنسي بولا جونز، مجموعة من الدعاوي التى تتهم كلينتون باستغلال سلطاته في إقامة علاقات مع النساء.
ووجهت الاتهامات بالتحرش الجنسي لكلينتون قبل توليه الرئاسة، إذ قالت سيدة تُدعى خوانيتا برودريك إنه اغتصبها عام 1978، عندما كان المدُعي العام لأركنساس.
وظهرت برودريك لأول مرة عام 1999، وتحدثت مع صحيفة واشنطن بوست عن الواقعة، وأخبرتها أن كلينتون التقى بها في بهو أحد الفنادق، وتناول معها القهوة، ثم دعاها إلى غرفته، وبعد بقائهم هناك لدقائق بدأ يقبلها، ثم اعتدى عليها.
وقالت: "قاومته، وحاولت الابتعاد، ولكنه جذبني إلى السرير بعنف، وأقام علاقة معي بالقوة، لم أصرخ لأن كل شيء حدث بسرعة، إلا أن شفتي العلوية جُرحت، وتورمت".
وكان أخر شيء قاله لها: "من الأفضل أن تضعي الثلج على شفتك"، ثم ارتدى نظارته الشمسية وغادر الغرفة.
7- جورج بوش:
اتهمت سيدة تُدعى مارجي شويدينجر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن باغتصابها في أكتوبر عام 2000، ورفعت دعوى قضائية ضده، اتهمته فيها بمضايقتها هي وزوجها، والتحرش بها جنسيا.
ولا يوجد الكثير من التفاصيل عن الواقعة، أو ملابسات حدوثها.
وتوفت شويدينجر متأثرة بجراح ناجمة عن إصابتها لنفسها، بعد عام واحد من رفع الدعوى ضد بوش.
8- دونالد ترامب:
فتحت صحيفة واشنطن بوست أبوابها أمام الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحرش والاعتداء الجنسي، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو لترامب يعود إلى عام 2006، يُسيء فيه للنساء.
وزعمت مجموعة من النساء الرئيس الأمريكي بالاعتداء عليها، ومن بينهن جيسكا ليدز، والتي قالت إنه اعتدى عليها جنسيا في الثمانينات.
وقبل سنوات من خروج تلك الادعاءات للنور، اتهمته زوجته السابقة إيفانا بالاعتداء عليها جنسيا عام 1989، مُشيرة إلى أنه مزق ملابسها ومارس معها الجنس بالعنف.
وفي عام 1993، نفى مايكل كوهين تلك الاتهامات، قائلا: "لا يمكن أن يغتصب أحدهم زوجته".
فيديو قد يعجبك: