إعلان

رئيس حكومة الإنقاذ الليبي: تعديل اتفاق الصُخيرات "ضحك على الذقون"

11:19 ص السبت 28 أكتوبر 2017

خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر ال

القاهرة- (مصراوي):

رفض خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) في العاصمة الليبية طرابلس، الاعتراف بأنه فقد بعضًا من نفوذه لصالح حكومة "الوفاق الوطني"، التي يترأسها فائز السراج وتحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه لم يغادر من الأساس المشهد السياسي لكي يعود إليه.

وقال الغويل، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" من مسقط رأسه في مدينة مصراتة (غرب) ، إن عدم اعترافهم بما يسمى بالمجلس الرئاسي المقترح من الأمم المتحدة يأتي انطلاقًا من كونه "يتعارض مع مخرجات الديمقراطية في البلاد، ولا يحظى بدعم الشعب، فالمعركة -إذا جاز تسميتها بذلك - دستورية في الأساس"، بحسب قوله. مُضيفًا أنه "استُخدِم كحصان طروادة، وأدخل إلى طرابلس مخفيا تحت عباءة منظمة الأمم المتحدة، وتم افتعال الأزمات للشعب، وإدخاله في حالة من الصدمة وتشتيت انتباهه عن كارثة ما يخطط له من مؤامرات".

وبينما تسعى البعثة الأممية من أجل إبرام اتفاق سلام بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، قال الغويل "إن مفاوضات تونس الرامية لتعديل (اتفاق الصخيرات)، هي بمثابة (ضحك على الذقون)"، ومضى يجادل بأن حكومته "لا تزال باقية على الأرض" في مواجهة حكومة السراج التي قدمت إلى البلاد على متن فرقاطة إيطالية، على حد تعبيره.

وشدّد الغويل على أنه رئيس الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، قائلًا "نحن الشرعيون.. ولا نعول كثيرا على المجتمع الدولي المتخفي تحت عباءة الأمم المتحدة". وأضاف "حكومة الإنقاذ موجودة على الأرض، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة وفقًا للإعلان الدستوري باعتبار أنها أدت اليمين الدستورية أمام السلطة التشريعية المنتخبة بكل نزاهة وشفافية من الشعب"، نافيًا اعتمادها على أي ميليشيات ولا تدعمها، "إنما لها قوات عسكرية نظامية منضوية تحت رئاسة الأركان ووزارة دفاعها وكذلك على قوات الحرس الوطني الذي تأسس وفق التشريعات العسكرية النافذة".

ووُقِع اتفاق الصخيرات في المغرب في 17 ديسمبر 2015، والذي تمخّض عنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية.

غير أنه وبعد مرور عام من التوقيع على الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا أن اتفاق الصخيرات منتهي الصلاحية بمضي عام كامل منذ التوقيع عليه، لكن المبعوث الأممي مارتن كوبلر، أكد استمراره، لأن العام يبدأ عندما يعتمد مجلس النواب حكومة الوفاق، وهو ما لم يتم حتى الآن.

واعتبر الغويل وجود حكومة السراج في طرابلس "وجودًا هلاميًا" -بحسب وصفه- مُعتبرًا أنهم عبارة عن "أشخاص جاءوا إلى طرابلس زادوا الوضع سوءا، ولا يتحكمون في أي شيء، هم عبارة عن أشخاص تسيرهم ميليشيات وفقا لهواها، فانقطعت الخدمات على المواطن، بالإضافة إلى تدني سعر الدينار الليبي إلى 8.5 مقابل 1 دولار أمريكي، بجانب انعدم الأمن".

وحاول الغويل، الذي تولى منصبه في أبريل عام 2015، منع السراج من الوصول إلى طرابلس بعدما أغلق المجال الجوي فوق طرابلس، لكن الأخير استطاع الوصول إلى العاصمة من تونس مارس من العام الماضي، ووصل قاعدة بوستة البحرية التي تعتبر حاليا مقره الرئيسي. وفي شهر يوليو الماضي، حققت ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة السراج، انتصارات على الميليشيات الموالية لحكومة الغويل، الذي يعد واحدًا من ثلاثة يطالبون برئاسة حكومة البلاد، لكن الكثيرين لا يرونه منافسًا حقيقيًا على السلطة.

كما أكّد أن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر "لا يستطيع دخول العاصمة طرابلس؛ لأنه لا يستطيع أن يؤمّن المكان الذي هو فيه الآن، فلا يوجد لديه قوة ولا جيش، بل طيران ودعم أجنبي يدمر ليبيا ويقتل أهلها... لا يستطيع دخول طرابلس"، لافتًا إلى أن ما وصفه بـ"الإعلام المُضلل الكذاب" هو الذي يروّج لفكرة تحرير حفتر لبنغازي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان