لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وثائق اغتيال كنيدي: أسئلة لازالت عالقة

02:23 م السبت 28 أكتوبر 2017

كنيدي وزوجته جاكي- ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

قال موقع "ديبكا" القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، إن الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كنيدي، والتي كُشف عنها أمس الجمعة، بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تأت بإجابات على كافة التساؤلات التي لها صلة بالاغتيال، ولم تحل العديد من الألغاز، وخلفت حالة من الغموض.

تساءل الموقع في تقرير نشره الجمعة عما إذا كان لي هارفي أوزوالد نفذ للعملية بمفرده أم أنه قام بها بناءً على تكليف من جماعات اغتيال سوفيتية، أو المافيا؟، مُشيرا إلى أن لا أحد حتى الآن يعلم من أرسل جاك روبي لقتل أوزوالد بعد العملية بيومين وهو في قبضة الشرطة.

وذكر الموقع أن الوثائق التي وصل عددها إلى 2800 وثيقة، وتضمنت مذكرات وشهادات عملاء ومسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وغيرها من المنظمات والصحف الإعلامية، لم تقدم دليلا واحدا يؤكد أن أوزوالد نفذ العملية بتكليف من الروس، أو كوبا أو المافيا.

وأشار إلى أن هذه الأدلة ربما تكون موجودة في الوثائق التي أرجأ ترامب نشرها، لدواعٍ أمنية، ورجّح أن يكون للروس علاقة بالجريمة. 

كشفت الوثائق أن شخص مجهول الهوية اتصل بصحفي كبير في صحيفة "كامبريدج" البريطانية، وأخبرها بأن تستعد لحدث جلل سيقع بعد فترة قصيرة في الولايات المتحدة، وطلب منهم أن يتواصلوا مع السفارة الأمريكية في بريطانيا، وتم ذلك قبل عملية الاغتيال بحوالي 25 دقيقة، إلا أن الوثيقة لم تذكر شيئا عن تواصل العاملين في الصحيفة مع الاستخبارات البريطانية، ولم توضح ما إذا كانت الحكومة البريطانية تعقبت هذه المكالمة الغريبة، أم تجاهلت الأمر.

وانقسم الشعب الأمريكي عقب إعلان المحكمة العُليا الأمريكية بأن أوزوالد نفذ الجريمة بمفرده، ولم يقم بها بإيعاذ من جهة خارجية أو داخلية، وانتشرت نظريات المؤامرة، وكثرت التحليلات والتفسيرات، وأصبحت عملية اغتيال كنيدي مادة خصبة لصنّاع الأعمال السينمائية والأدبية، فتناولها كل منهم بطريقته ووجهة نظره الخاصة.

كان أوزوالد جنديا في البحرية الأمريكية، وسافر إلى روسيا عام 1959، وأعلن أنه شيوعي، وتزوج من امرأة روسية، وعاد إلى أمريكا عام 1962، وقبل قتل كنيدي بثمانية أشهر حاول اغتيال السياسي والعسكري الأمريكي إدوين ووكر، والذي كان أحد مناهضي الشيوعية في الولايات المتحدة، ولكنه أصابه فقط ولم يقتله.

وجد المحققون أن الرصاصة التي قُتل بها كنيدي مشابهة إلى حد كبير بالتي أصابت ووكر، فقادتهم التحقيقات إلى أوزوالد، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وقبل شهرين تقريبا من اغتيال كنيدي، سافر أوزوالد إلى مكسيكيو سيتي، وبحسب الوثائق، فقد أجرى مكالمة هاتفية مع السفارة الروسية، ويرجّح أنه تحدث مع أحد قادة جماعات الاغتيال السوفيتية

وأشيع أنه ذهب إلى القنصلية الكوبية في مكسيكو سيتي، وقدم طلبا للحصول على تأشيرة سفر إلى هافانا، وحاول الحصول على الجنسية الروسية، أو طلب اللجوء إلى هناك، إلا أن طلباته قُوبلت بالرفض.

ونوه الموقع إلى أن إجابات الأسئلة المحيطة بقتل أوزوالد لكنيدي، واغتيال جاك روبي له، دُفنت معه في القبر، مُشيرا إلى أن هناك تكهناك بأن الجثة الموجودة في قبر أوزوالد تعود إلى عميل سري روسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان