صحيفة تركية: الاستخبارات تعترف بوجود خطأ كبير في اعتقالات الانقلاب
القاهرة – (مصراوي):
كشفت صحيفة الزمان التركية المعارضة في تقرير نشرته اليوم، إن الاستخبارات التركية اعترفت من خلال رسالة أرسلتها إلى وزارة العدل بحدوث خطأ في البيانات الخاصة بمستخدمي تطبيق "بايلوك"، والذي أجرت على أساسه اعتقالات جماعية استهدفت آلاف العسكريين والمدنيين.
كانت السلطات التركية ذكرت مسبقًا أن الأشخاص الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في يوليو من العام الماضي، اعتمدوا على هذا التطبيق كـ"وسيلة اتصال" بينهم -وهو تطبيق مماثل لتطبيقات "واتس أب" و"فايبر" و"لاين"- الأمر الذي دفعها لإلقاء القبض على الآلاف من مستخدمي التطبيق.
وأكدت صحيفة "الزمان" بأنه قد تبين أن جهاز الاستخبارات التركية أرسل لوزارة العدل خطابًا في 27/05/2017 يحمل عنوان “استخدام تطبيق بايلوك”، معترفًا بحدوث خطأ في البيانات الخاصة بمستخدمي التطبيق.
وحذر جهاز الاستخبارات في خطابه التحذيري المرسل إلى وزارة العدل من أن القائمة الخاصة بمستخدمي تطبيق بايلوك قد تكون غير دقيقة، بسبب إمكانية مشاركة الإنترنت مع الآخرين عن طريق الشبكات اللاسلكية "واي فاي".
الاستخبارات التركية أوضحت في خطابها أنها قدَّمت القوائم والبيانات الخاصة بالتطبيق للنيابة العامة على قرص صلب "هارد ديسك" من نوع سوني HD-B1، لافتة إلى أن الملفات الخاصة بالقضية كان في صورتها الخام وتحتاج إلى مزيد من العمل عليها.
وقالت الصحيفة إنه من المنتظر والمطلوب من وزارة العدل أن تقوم بالواجب، وتصحح الأخطاء الواردة في هذا الصدد بشكل دقيق، وإزالة المظالم التي تعرض لها عشرات الآلاف من المواطنين، أغلبهم من حركة الخدمة، بحجة استخدامهم هذا التطبيق، ومن ثم القيام بتعويضهم، إلا أنها اكتفت بإرسال نسخة من هذا الخطاب إلى محاكم الجنايات المختصة في تاريخ 13/07/2017 فقط.
وأضافت أنه من اللافت للانتباه في خطاب جهاز الاستخبارات هو استخدامه للمرة الأولى كلمة "تطبيق بايلوك"، بعد أن كانت جميع مراسلاته الرسمية تصفها بـ"برنامج المراسلات المشفر بايلوك"، بهدف إضافة أسرار وغموض إلى هذا التطبيق ليسهل إقناع الرأي العام بالاعتقالات الجماعية التعسفية بتهمة الانقلاب استنادًا إليه.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعم أن تطبيق بايلوك كان "الوسيلة السرية لتواصل الانقلابيين ولا يستخدمه إلا المنتمون إلى حركة الخدمة، ولا يمكن تحميله إلا من خلال واصلة أو بولوتوث"، لكن ديفيد كينز؛ صاحب برنامج وتطبيق بايلوك، أكد أن التطبيق توقف تداوله وطرحه في كل من Google Play وAppstore منذ شهر يناير من عام 2016، أي قبل ستة أشهر من وقوع الانقلاب الفاشل، بحسب الصحيفة.
وفي 17 يناير الماضي، نشرت معظم الصحف التركية تقريرًا أعدته المخابرات التركية، اعترفت من خلاله أن التطبيق يمكن أن يحمله أي شخص من Google Play وليس من خلال واصلة أو بولوتوث كما قال "أردوغان"، كما أقرت بأن التطبيق قد بدأ عرضه منذ بداية عام 2014 حتى مطلع عام 2016، أي انتهى عرضه قبل 6 أشهر من الانقلاب الفاشل، بحسب الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: