لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تطورات الأزمة الخليجية.. تهديد بحريني واتهام قطري جديد

12:33 م الإثنين 30 أكتوبر 2017

كتبت- رنا أسامة:
قاربت الأزمة القطرية على دخول شهرها الخامس، مع استمرار الدوحة في نهجها- الذي تصفهه صحف خليجية بـ"المظلومية والبُكائيات- وتشبّثها بمواقفها الداعمة للإرهاب، والرافضة للانصياع لمطالب الدول الأربع المُقاطعة، بينما تتهم الإمارة الخليجية الدول المقاطعة بمحاولة قلب نظام الحكم القطري، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل.

وتسارعت وتيرة الأحداث التي شهدتها الأزمة، منذ أن أخذت في التفاقم قبل أكثر من 100 يوم، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تواصل الأخيرة إنكاره بشدة.

تطورات عِدة طرأت على الأزمة، على مدى اليومين الماضيين، أعطت مؤشرات تُنبيء باستمرارها دون بارقة أمل تشي عن حل قريب، تُخيّم عليها تكهّنات بإلغاء أو ربما تأجيل القمة الخليجية المُقبلة مع استمرار الأزمة، وسط دعوات قطرية للحوار مع دول "الرُباعي العربي" برعاية أمريكية لحلها.

تجلّت أحدث هذه التطورات في مقابلة الأمير تميم بن حمد آل ثاني مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" الأمريكية، مساء أمس الأحد، التي جدّد فيها تأكيده على عدم غلق قناة "الجزيرة"، كما خرج عن طوره مُهددًا بإشعال المنطقة "حال توجيه أي ضربة عسكرية ضد بلاده"، بحسب قوله.

واتهم تميم الدول المقاطعة، التي أسماها بدول "الحصار"، بالسعي إلى إطاحة حكومته في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالخليج، قائلًا "إنهم يريدون تغيير النظام في البلاد وإنه واضح للعلن".

وتابع "لقد حاولوا تغيير النظام في البلاد منذ عام 1996 بعد تسلم والدي السلطة، وتجلى ذلك بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، عندما بدأوا الحديث في وسائل الإعلام، بأنه يتوجب أن يكون النظام القطري ملائما ومتوافقا مع جيرانه، ويقصدون أن نكون تابعين دون سيادة، هذا ما يشيرون إليه ويريدونه بالحقيقة".

واعتبر الشيخ تميم أن "السبب الحقيقي" وراء توجيه دول المقاطعة اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، هو خوف هذه الدول من حرية التعبير، التي تريدها قطر للمنطقة، "لا تعجبهم استقلاليتنا لا تعجبهم طريقة تفكيرنا، وطريقة رؤيتنا للمنطقة لا تعجبهم، نؤمن بحرية التعبير وهذا لم يرق لهم، ويعتبرون أن هذا بمثابة تهديد لهم".

وشدّد على عدم انصياع بلاده للمطالب الـ13، في الوقت الذي أكّد فيه استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع الدول المقاطعة برعاية أمريكية لحل الأزمة الخليجية القطرية، كان من المُفترض عقدها قريبًا جدًا، غير أنه ما يزال ينتظر رد هذه الدول على دعوة ترامب للحوار. وتُجري الولايات المتحدة جهود وساطتها لحل الأزمة والتي تجسّدت في جولتيّ وزير خارجيتها تيلرسون الخليجيتين، اللتين باءتا بالفشل دون التوصل إلى حل.

جاء حوار الأمير القطري بعد ساعات من تأكيد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي "تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا"، في تصريحات ترفع من احتمالية إلغاء القمة الخليجية المُقرر عقدها في الكويت في ديسمبر المقبل.
وكتب آل خليفة، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، "إن عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها".

وأضاف: "لن نحضر قمة نجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من ايران وتحضر القوات الأجنبية، وهي خطوات خطيرة على أمن مجلس التعاون، وإن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهي مخطئة".

وأرسلت طهران شحنات مواد غذائية إلى الدوحة فور قطع الدول الأربع العلاقات مع قطر، مما ساهم في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة سفير بعد أن كان على مستوى قائم بالأعمال.
وبينما لم يصدر رد رسمي يقطع بعقد القمة المقبلة في موعدها من عدمه، كشفت مصادر دبلوماسية سعودية وكويتية، الأسبوع الماضي، أن "احتمالية تأجيل القمة وارد؛ نظرًا الى عدم تحقيق تقدم في حل الأزمة القطرية". ورجحت المصادر أن تؤجّل القمة ستة أشهر، متوقعة في الوقت نفسه "عدم وجود مؤشرات قوية إلى حل قريب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان