قرقاش: البيان القطري الأمريكي "دليل" على دعم الدوحة للتطرف والإرهاب

كتبت- رنا أسامة:
اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن "الاتفاق القطري الأمريكي الذي صدر أمس الاثنين بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، يؤكّد الأدلة التي تثثبت تورّط الدوحة في دعم التطرف والإرهاب، بما يستوجب على الإمارة الخليجية الكفّ عن إنكار الاتهامات الموجّهة إليها".

وكتب قرقاش، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، الثلاثاء، "البيان الأمريكي القطري حول الإرهاب دليل أن مخاوفنا بشأن دعم الدوحة للتطرف والإرهاب مؤسسة على أدلة، آن الأوان لتخرج الدوحة من مرحلة الإنكار".

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أمس الاثنين، إن قطر والولايات المتحدة اتفقتا على "تعزيز التعاون المشترك في مكافحة تمويل الإرهاب في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك"، وذلك في بيان صدر عقب الزيارة التي قام بها الوزير الأمريكي إلى قطر، مشترك حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأضاف الوزير الأمريكي أن "الجانبين اتفقا على زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة، مع التركيز بشكل أكبر على قطاعات الأعمال الخيرية وأعمال الخدمات المالية في قطر لمنع الإرهابيين من الاستمرار في استخدام تلك القطاعات لأغراض عمليات التمويل غير المشروع، وتكطوير نظام التعيينات المحلية في قطر وفقًا للمعايير الدولية، واتخاذ إجراءات مشتركة ضد ممولي الإرهاب".

وأشار منوتشين إلى أن الولايات المتحدة وقطر لديهما تفاهم مشترك بأن التقدم الذي تحقّق خلال الأشهر القليلة الماضي، والذي تحدّد في مذكرة التفاهم التي وُقّعت في 11 يوليو الماضي بين البلدين حول التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب، يُشكل الخطوة الأولى لما يجب أن يكون حملة مستدامة ومستمرة لمكافحة تمويل الإرهاب.

وذكر البيان، أن الوزير الأمريكي زار الدوحة والتقى مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر، في تأكيد على العلاقات القوية بين البلدين. كما تصمنت الزيارة عقد اجتماعات بين منوتشين ووزير المالية علي العمادي ومسؤولين قطريين آخرين رفيعي المستوى، لمناقشة سبل زيادة توسيع إطار التعاون المشترك بين البلدين.

يأتي ذلك في ظل الوساطة الأمريكية للتوصّل إلى حل للأزمة التي تعصف بالخليج، منذ أكثر من 100 يوم، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخّل في الشؤون الداخلية لدول "الرُباعي العربي"، وهو ما تواصل الأخيرة إنكاره بشدة.