ألمانيا: السوري المعتقل بتهمة الإرهاب كان على اتصال بـ"جندي الخليفة"
برلين - (د ب أ):
أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا اليوم الثلاثاء أن السوري الذي تم اعتقاله اليوم للاشتباه في صلته بالإرهاب بمدينة شفيرن الألمانية كان على اتصال عبر الإنترنت مع شخص يصف نفسه بأنه "جندي الخليفة"؛ أي من أنصار تنظيم داعش.
وقالت المتحدثة باسم الادعاء العام، فراوكه كولر، في كارلسروه: "لكننا لا نعلم من هذا الشخص، ولا نعلم أيضا ما إذا كان شجع المعتقل على خططه".
وأوضحت المتحدثة أنه لن يتم لذلك التحقيق ضد السوري بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، بل بتهمة الإعداد لجريمة تعرض أمن الدولة لخطر جسيم.
ومن جانبه، ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن اعتقال السوري المشتبه في صلته بالإرهاب في مدينة شفيرن حال دون وقوع "هجوم إرهابي كبير في ألمانيا".
وقال الوزير اليوم الثلاثاء في برلين: "وفقا لكافة المعلومات التي نعرفها، فإن التدخل (الأمني) حدث في الوقت السليم: متأخرا بما يكفي لتحريز الأدلة، ومبكرا بما يكفي لتجنب الخطر".
وأشاد الوزير بأداء سلطات الأمن، وقال إن جميع المشاركين في الحملة قاموا بـ"عمل ممتاز"، وأضاف: "شكري للموظفات والموظفين في هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والشرطة الجنائية والوحدات الشرطية الخاصة على المستوى الاتحادي والولايات، بالإضافة إلى القضاء الذي يعمل يوم بعد يوم من أجل أمننا".
وذكر دي ميزير أن حالة الخطورة الأمنية في ألمانيا لا تزال مرتفعة موضحا أن سلطات الأمن تعاون على المستوى الاتحادي والولايات والقومي والدولي على نحو وثيق وجيد وتتصرف "بحسم وحزم عند الضرورة" في ظل التهديد المستمر الذي يشكله الإرهاب الإسلاموي.
وكان الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أعلن في وقت سابق اليوم القبض على سوري في مدينة شفيرن الألمانية للاشتباه القوي في إعداده لهجوم تفجيري ذي دوافع إسلامية.
وبحسب البيانات، قامت قوات خاصة من الشرطة الاتحادية والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بحملة للقبض على المشتبه به، والتي تم خلالها تفتيش منزل المتهم ومنازل أفراد آخرين في شفيرن ومدينة هامبورج أيضا.
ووفقا للتحقيقات الحالية، فإن هناك اشتباها كبيرا في أن المتهم (19 عاما) كان يخطط لهجوم ذي دوافع إسلامية في ألمانيا بمواد شديدة الانفجار، وقام بإعدادات محددة لذلك.
وكانت السلطات تراقب المتهم على ما يبدو منذ فترة طويلة. وبحسب البيانات، اتخذ المتهم في تموز/يوليو الماضي قرارا بتفجير مواد ناسفة في ألمانيا لقتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الأفراد.
وألقت السلطات القبض على المتهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منزله بحي نوي تسيبندورف بمدينة شفيرن، حيث تم أيضا تفتيش ثلاثة منازل متجاورة في إطار الحملة.
وبحسب بيانات الشرطة، كان يقيم في تلك المنازل عدة أشخاص، لكن لم يتم القبض على أحد منهم.
وأكد متحدث باسم الشرطة أنه لا يوجد خطر محدق بالمواطنين.
وبحسب البيانات، بدأ المتهم في يوليو الماضي في تدبير مكونات ومواد كيميائية ضرورية لتصنيع عبوة ناسفة.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المتهم خطط لتنفيذ الهجوم في مكان معين.
يذكر أن السلطات الألمانية ألقت من قبل القبض على عدد من الأفراد للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ذات دوافع إسلامية.
وقبضت الشرطة يوم الأربعاء الماضي في برلين على رجل (40 عاما) محسوبا على أوساط إسلامية.
وفي تموز/يوليو عام 2016 فجر لاجئ سوري (27 عاما) نفسه في ميدان قبالة مهرجان موسيقي في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، ما أدى إلى إصابة 15 فردا ووفاة منفذ الهجوم.
ووقع أعنف هجوم إسلامي في ألمانيا في 19 ديسمبر عام 2016، حيث نفذ التونسي أنيس العمري هجوم دهس في إحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
فيديو قد يعجبك: