إعلان

الأمن التونسي يلاحق مشتبها بهم في حادثة الطعن قرب البرلمان

05:25 م الأربعاء 01 نوفمبر 2017

الأمن التونسي

تونس (د ب أ)

تقوم وحدات خاصة من الأمن التونسي بعمليات بحث وتعقب عن مشتبه بهم محتملين في حادثة الطعن ضد عنصرين اثنين من الشرطة في وقت سابق اليوم الاربعاء.

وتجري عمليات البحث بشكل خاص في حي التضامن القريب من وسط العاصمة التونسية، وهو حي شعبي مترامي الأطراف، ويعد أحد المعاقل الرئيسية للمتشددين والجماعات السلفية.

ونفذ اليوم عنصر تكفيري ينحدر من نفس الحي هجوما بسكين ضد اثنين من الشرطة في ساحة باردو قبالة مقر البرلمان المحاط بالأسلاك الشائكة.

ويرقد أحد الجريحين وهو ضابط برتبة رائد في العناية المركزة بالمستشفى، بينما تم اسعاف الآخر.

وأفادت وزارة الداخلية بأنه تم إلقاء القبض على منفذ الهجوم، الذي اعترف وفق التحريات الأولية، بتبنيه للفكر التكفيري منذ 3 سنوات، وهو يعتبر أن رجال الأمن "طواغيت".

وقد دأبت الجماعات المتشددة في تونس على تسمية رجال الأمن والجيش بالطواغيت، وتحث في بياناتها على الجهاد ضدهم.

وحصلت مواجهات بين قوات الأمن وعدد من الاهالي في حي التضامن اليوم أثناء مداهمة منزل منفذ الهجوم.

وينتسب العديد من متشددي الحي إلى تنظيم أنصار الشريعة الذي حظرته الحكومة منذ 2013 لتورطه في أعمال عنف، وفي اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وقبل ذلك التاريخ كان يمكن مشاهدة رايات التوحيد السوداء والخيم الدعوية منتشرة في شوارع حي التضامن والأحياء الأخرى المجاورة له خاصة أيام الجمعة.

وينحدر أغلب سكان الحي من المحافظات الداخلية الفقيرة والمهمشة في تونس.

ولعب حي التضامن، بقاعدته الشعبية العريضة من السكان الناقمين، دورا حاسما في الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عندما وصلت الاحتجاجات إلى أطراف العاصمة في الأيام القليلة التي سبقت 14 كانون ثان/يناير 2011، يوم فرار بن علي من تونس.

وبعد الثورة كشفت تحقيقات أمنية عن سفر العديد من المتشددين من الحي إلى القتال في سورية.

وأعادت حادثة الطعن اليوم صور الهجوم الدامي على السياح في متحف باردو الملاصق لمقر البرلمان إلى الواجهة.

وكان الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" ونفذه مسلحان قبل أن يقتلهما الأمن، قد أوقع 21 قتيلا من السياح وعنصرا أمنيا. واعترفت السلطات آنذاك بوجود تقصير في الأداء الأمني المحيط بالمتحف والبرلمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان