إعلان

نائب لبناني : استقالة الحريري أدخلت لبنان في المجهول

11:36 ص السبت 11 نوفمبر 2017

سعد الحريري

بيروت (د ب أ)
أكد النائب اللبناني أحمد كرامي اليوم السبت أن لبنان "دخل عمليا في المجهول" مشيرا إلى أن أزمة استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة معقدة وكبيرة، ولا امكانية لحلّها الا بتفاهم وطني عارم.

وقال كرامي، لموقع "النشرة" اللبناني اليوم، إنه "في حال كان رئيس الحكومة سعد الحريري يريد فعليا تقديم استقالته، فالمفروض أن يتم ذلك من لبنان، لا من السعودية، ومن خلال تقديم استقالة خطية، وأن كنا نتمنى ألاّ يقوم بذلك ، وأن يعود لترؤس هذه الحكومة.

وأشار إلى أنه يؤيد وجهة نظر رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه برّي في هذا المجال وتريثهما بالتعامل مع الاستقالة ومطالبتهما بعودة الحريري.

وكشف كرامي عن أنّه تواصل مع الحريري مساء السبت، أي بعد ساعات من الإعلان عن تقديم استقالته عبر شاشة "العربية"، لافتا إلى أنّه اتصل به على هاتفه الخاص وكان كلامه طبيعي جدا، وقال: "أبلغته بأن استقالته سوف تضر بالبلد".

وردا على سؤال عما اذا كان الحريري قد أجبر على الاستقالة، قال كرامي: "هل أُجبر أو اقتنع بالاستقالة، لا أعرف، علما أنني أشك أنّه أُجبر، كنت أتمنى أن يقدم استقالته ، وفي حال أصر عليها ، من بيروت".

وأضاف: "أننا لا نستغرب بروز حلّ مفاجىء، فلبنان بلد العجائب ودائما هناك أرانب حل تخرج من حيث لا ندري".

وأكد على وجوب ألاّ يبقى موقع رئاسة الحكومة اللبنانية فارغا لفترة طويلة، لافتا الى أنّه "قد مر أسبوع فقط على استقالة الحريري وبالتالي لا وجوب للاستعجال"، مثنيا على موقف رئيس الجمهورية وحركته، وقال: "الحريري ليس زعيما سنيّا فقط انما زعيم وطني وبالتالي ندعو بوجوب التريث بالتعاطي مع المسألة".

واعتبر كرامي أن هناك مواقف يطلقها إعلاميون سعوديون "كبيرة وتصعيدية"، مشددا على "رفض التدخل الايراني كما السعودي بالشؤون اللبنانية، فلبنان بلد سيد مستقل".

وحث كرامي على العودة لسياسة الحياد والنأي بالنفس التي كان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اول المتمسكين بها، وتساءل: "هل المطلوب خلاف حاد سني-شيعي في لبنان؟ ألا يُدرك من يسعى إلى ذلك أن من شأنه أن يقضي تماما على البلد"؟.

واعتبر كرامي في دعوة السعودية والكويت والإمارات والبحرين مواطنيهم لمغادرة لبنان "إشارات سلبية ومخيفة"، لافتا الى أن "البلد أصبح مكشوفا أمنيا ومفتوحا على كل الاحتمالات".

وقال "ما يعنينا في المرحلة الراهنة أن تبقى خطابات ومواقف الزعماء اللبنانيين معتدلة وهادئة لتجاوز المحنة بأقل الاضرار الممكنة".

فيديو قد يعجبك: