إعلان

"الطافي على الماء".. مراهق روهينجي عَبر النهر وهو لا يعرف السباحة

11:05 ص الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

لا يستطيع صاحب الثلاثة عشر عامًا السباحة

كتب – محمد الصباغ:
لا يستطيع صاحب الثلاثة عشر عامًا السباحة، لكنه عبر النهر الفاصل بين موطنه في بورما والملاذ الذي يجمع أهله من أقلية الروهينجا المسلمة في بنجلاديش.

نبي حسين، استخدم وعاء تخزين الزيوت "جركن" ليكمل رحلة عبر النهر (خليج البنغال) امتدت لحوالي ميلين ونصف هاربًا من أعمال العنف التي يواجهها الروهينجا.

ربط الصبي الصغير "الجركن" حول صدره ليطفو على مياه البحر مارًا على أعداد لا تُحصى من الجثث الطافية، بحسب ما ذكره لصحيفة الإندبندنت البريطانية الاثنين.

قال: "كنت خائف جدًا من الموت".

هو الرابع في ترتيب أشقائه الذين تربوا وسط جبال بورما، حيث عمل والده كمزارع.

وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن عائلته أُجبرت على الهروب بعدما تحركت قوات الجيش في بورما نحو قريتهم.

وبحسب الصبي فقد كان آخر ما رأته عيناه هو كل المنازل تحترق.

هذا التحرك العسكري جزء من حملة وحشية تقوم بها السلطات في بورما بعدما هاجم بعض المسلحين من الروهينجا عناصر من الجيش في ولاية راخين في سبتمبر.

وتواجه قوات الجيش في بورما اتهامات بقتل الرجال واغتصاب النساء وحرق المنازل والممتلكات، واعتبرت الأمم المتحدة أن هذه الممارسات "تطهيرا عرقيا" ويمكن اعتبارها جرائم حرب.

حينما وصلت عائلة "نبي حسين" إلى الساحل في خطوة قبل الوصول إلى مخيمات اللجوء في بنجلاديش، لم تمتلك الأسرة ما يكفي من المال لتدفعه مقابل قارب أو مهرب.

تمركز عدد كبير من الفارين في هذه النقطة وكان الطعام بالكاد يكفي، ويقترب من النفاذ. وفي اليوم الخامس في هذا المكان، قررت عائلة الصبي عبور البحر إلى بنجلاديش.

وفي يوم 3 نوفمبر الجاري، كان نبي حسين مع 23 آخرين في رحلة قصيرة لكن محفوفة بالمخاطر.

لا يستطيع حسين السباحة، لذلك تم ربطه وسط مجموعة من ثلاثة رجال مربوطين جميعًا بحبل. وهناك أيضًا أوعية بلاستيكية مربوطة حول أجسادهم لتمنعهم من الغرق.

استطاع الفتى إكمال الرحلة، ليصبح أحد الأطفال غير المصحوبين من الروهينجا في بنجلاديش والذين يبلغ عددهم حوالي 40 ألف طفل.

يقول الفتى: "أريد عائلتي وأرغب في السلام".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان