لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جريس موجابي.. المرأة التي هزت عرش زيمبابوي

12:08 م الخميس 16 نوفمبر 2017

جريس موجابي

كتبت - هدى الشيمي:
احتجزت قوات الجيش رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، وعائلته، بعد قيامها بانقلاب عسكري للإطاحة به وانهاء حكمه، الذي دام لأكثر من 30 عامًا، بينما تضاربت الأنباء حول مصير زوجته جريس.

أفادت تقارير بأنها فرّت إلى ناميبيا المجاورة، وقال نيك منجونا، ممثل حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو- بي إف) في لندن، إنه علم بأن السيدة الأولى لم تعد في زيمبابوي الآن.

وفي المقابل، قال تريفور ناكوبي مالك إحدى صحف زيمبابوي، إن زوجة الرئيس لا تزال في العاصمة هراري.

وقالت صحيفة "آي" البريطانية إن جريس أو "السيدة موجابي"، كما يدعوها كثيرون، إنها كانت المُحرك الرئيسي للأحداث التي قلبت الأوضاع رأسًا على عقب في زيمبابوي، وإنها كانت تعمل ببطء حتى تمهد لنفسها الطريق إلى مقعد الرئاسة، وفي ذلك الإطار عملت على التخلص من نائب الرئيس إيمرسون مانغانغوا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن حياة جريس كانت دائمًا مثار جدل وانتقادات، واستعرضت أبرز المحطات الفاصلة في حياتها.

مرحلة مبكرة:

ولدت جريس نتومبيزودوا ماروفوا في بينوني، جنوب إفريقيا، عام 1965، وتزوجت طيارًا يُدعى ستانلي غوريرازا وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وأنجبا ابنهما راسل.
وبعد فترة، عملت سكرتيرة للرئيس روبرت موجابي، وأقامت علاقة معه رغم زواجه من سالي هايفرون، زوجته الأولى وأم أبنائه بونا، وروبرت بيتر جونيور.

وبعد 4 أعوام من وفاة هايفرون، تزوج رئيس زيمبابوي من جريس، وكانت هي في الحادية والثلاثين من عمرها، بينما كان هو قد أكمل عامه الثاني والسبعين، وأقيم لهما حفل زفاف كبيرًا وضخمًا، وصفته وسائل الإعلام والصحف بـ"زفاف القرن".

السياسة:

زاد تأثير جريس في حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو- بي إف)، الذي ترأسه زوجها، في السنوات الأخيرة الماضية. ففي ديسمبر 2014، رُشحت رئيسة الرابطة الرئيسية للحزب، وتم ترشيحها أيضًا عضوًا في المكتب الرئيسي بالحزب، وهي هيئة مكونة من 49 عضوًا، يعملون على صياغة سياسته وقراراته.

وبعد التخلص من نائب الرئيس مانغانغوا في نوفمبر 2017، أشار سياسيون في البلاد إلى أنها طالبت زوجها بفصله عن عمله، مرجحين أنها تسعى للقضاء عليه ليكون الطريق إلى الرئاسة خاليًا.

الجدل:

أثارت جريس الجدل بسبب تبذيرها وتبديد مبالغ كبيرة على التسوق، ما منحها ألقابًا عديدة مثل "المتسوقة الأولى"، و"جريس جوتشي"، في إشارة إلى الماركة العالمية. وأنفقت السيدة موجابي خلال حضورها لعرض أزياء في باريس 75 ألف يورو.

وأغضبت جريس المواطنين في جميع أنحاء البلاد، بعد ظهور تقارير أفادت بأنها أنفقت الملايين على عقارات وممتلكات في زيمبابوي، وجنوب إفريقيا، وماليزيا، وهونج كونج، حيث تدرس ابنتها في الجامعة.

وكانت أيضًا مثار السخرية، بعد حصولها على شهادة دكتوراه في تخصص علم الاجتماع من جامعة زيمبابوي في سبتمبر 2014، بعد شهرين فقط من التحاقها بالجامعة. وأرجع المعارضون والمنتقدون ذلك إلى أن زوجها مستشارًا في الجامعة.

العنف:

أفادت تقارير بأن السيدة موجابي أمرت حارسها الشخصي بالاعتداء على مصور صحيفة "صنداي تايمز" ريتشارد جونز، لوجوده أمام محل إقامتها في هونج كونج في يناير 2009.
ويُقال إنها شاركت في الاعتداء على المصور الصحفي، وتسببت في إصابته بالعديد من الجروح بخاتمها الماسي، إلا أنها لم تُحاسب لأن لديها حصانة.
واتهمت جريس بالاعتداء على عارضة الأزياء جابريلا انجلز خلال وجودها في جنوب إفريقيا في أغسطس الماضي، ووجهت لها تهمًا بالاعتداء بنية التسبب في أذى جسدي خطير، إلا أنها لم تحضر جلسة المحاكمة، وحصلت مرة أخرى على الحصانة الدبلوماسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان