لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هاآرتس": قلق إسرائيلي من احتمال وجود إيران قرب حدودها مع سوريا

08:10 م الخميس 16 نوفمبر 2017

الحرس الثوري الإيراني

غزة - أ ش أ

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن مسؤولي الدفاع الإسرائيلي قلقين لأن روسيا والولايات المتحدة تبدوان غير عازمتين على اتخاذ تدابير حقيقية لإبعاد إيران عن جنوب سوريا.

وأشارت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الخميس - إلى أن إسرائيل لم يصدر عنها رد فعل رسمي الأحد الماضي تجاه الاتفاق الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، والذي يطالب جميع القوات الأجنبية بما فيها قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية التي تحركها إيران، بمغادرة سوريا. 

وتابعت الصحيفة أن الاتفاق لم يحدد موعدا نهائيا للانسحاب، لكن الأطراف متفاهمة سراً على أن تنسحب قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات "الوكيلة" لإيران لمسافة قليلة فقط عن الحدود الإسرائيلية، على المدى القريب على الأقل، وهذا مايربك مسؤولي الدفاع الإسرائيلي إلى جانب عدم اعتزام القوى الكبرى "طرد" إيران من سوريا بشكل عام ومن جنوبها تحديدا . 

ونقلت الصحيفة تقريرا يوم الأحد الماضي عن أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي إيزنكوت توجه سرا إلى بروكسل يوم الخميس الماضي للقاء كيرتس سكاباروتي قائد القيادة الأمريكية في أوروبا، وتناول اللقاء بشكل رئيسي التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا ، مشيرة إلى أن لقاءهما يأتي قبل أسبوعين من الاجتماع الدولي لرؤساء أركان الدول والذي تستضيفه واشنطن.

كما استشهدت الصحيفة بما ذكرته شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن مصادر استخباراتية غربية عن أن صور الأقمار الصناعية تظهر إنشاء إيران قاعدة لها بالقرب من العاصمة السورية دمشق بشكل سري، فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن إسرائيل لن تسمح لسوريا بأن تصبح "قاعدة عسكرية للمحور الشيعي". 

وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة بهذا المعنى والتي خرجت من الاجتماعت الأخيرة مع سياسيين أمريكيين وروس وأوروبيين، تثبت القلق المتزايد لدى جيش إسرائيل وقادتها السياسيين بشأن تحركات إيران في سوريا، التي تسعى لحصاد ثمار دعمها للنظام. وتحاول إسرائيل تحذير إيران من أن تل أبيب قد تعتبر بعض التحركات الإيرانية تجاوزا للخط الأحمر وأنها ستنظر في القيام بعمل عسكري لإحباطها. 

لكن الاتفاق الثلاثي أعطى إجابة جزئية على ما يقلق إسرائيل، حيث تحدد الخريطة المرفقة به، والتي لم تنشر بعد، المسافة التي يجب أن تفصل قوات الحرس الإيراني والميلشيات الشيعية وجماعة حزب الله عن الحدود الإسرائيلية.

ولفتت "هاآرتس" إلى أنها أوردت تقريرا في سبتمبر الماضي عن أن إسرائيل تريد أن تبتعد تلك القوات عن حدودها مسافة تتراوح بين 50 و60 كم، لكن الجانب الروسي وافق مبدئياً على أن تكون المسافة الفاصلة 5 كيلومترات فحسب. 

ورأت الصحيفة أن الخريطة الجديدة تعكس تسوية معقدة، ففي أغلب المناطق ستبتعد القوات الشيعية والإيرانية مسافة 20 كم عن الحدود الإسرائيلية. وفي مناطق أخرى، ستتقلص تلك المسافة الفاصلة إلى ما لا يزيد على 5 كيلومترات، ويزيد على ذلك أنه لا يوجد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان