وزير خارجية لبنان: لن تسلم المنطقة أو أوروبا في حال شن حرب ضد بلدنا

كتب – محمد الصباغ:
قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن لبنان هي أرض اللبنانيين وليست للأخرين، مضيفًا أن من لديه مشكلة مع إيران فعليه علاجها مع طهران. كما أكد على أن الشعب اللبناني هو من يقرر بشأن سلاح حزب الله من خلال حوار داخلي.

وأضاف باسيل أيضًا أنه في حال شن حرب على لبنان لن تسلم المنطقة ولن تسلم أوروبا والخاسر الأكبر سيكون إسرائيل.

ويأتي ذلك بعد مخاوف سياسية في لبنان عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في الرابع من نوفمبر الجاري بشكل مفاجئ من العاصمة السعودية الرياض، متهما إيران وحزب الله بزعزعة الاستقرار في المنطقة والتدخل في شئون الدول العربية الأخرى. وذل كقبل أن يخرج الرئيس اللبناني ميشال عون ويلمح إلى أن الحريري محتجز في السعودية، وهو ما نفاه الحريري في حوار عبر قناة المستقبل التي يمتلكها التيار السياسي الذي يقوده.

وفي حوار مع قناة "TRT" التركية، اليوم الجمعة، قال وزير خارجية لبنان إن بلاده أيضًا لا تقبل استخدام سلاح حزب الله ضد الأخرين خارج لبنان، "ولا يقبل لبنان أن يتدخل في شؤون غيره ولا أن يُعتدى على أي دولة عربية وهو مع الحفاظ على أمن واستقرار أي دولة عربية".

وأضاف أن رئيس الوزراء الحريري يجب ترك الحرية له ليفعل ما يريد لكن عندما يكون على أرض لبنان، مشيراً إلى أنه "لا يمثل نفسه فقط الآن ولا يمثل فريق من اللبنانيين فقط، ولا يعلو أي أمر على كونه رئيس حكومة لبنان".

وصعدت المملكة السعودية لهجتها بشكل كبير ضد حزب الله وإيران عقب استهداف العاصمة الرياض بصاروخ باليستي قالت المملكة إنه أُطلق من اليمن بمساعدة من حزب الله وإيران الذين يساندون الحوثيين، وقال وزير الدولة السعودية لشئون الخليج ثامر السبهان إن ما حدث بمثابة إعلان حرب من لبنان على السعودية.

وفي حوار الحريري مع قناة المستقبل اللبنانية من منزله بالرياض قال إن السعودية تحب بيروت وتقدم لها المساعدات الاقتصادية ووقفت كثيراً بجوار لبنان، لكن في نفس الوقت لن تكون أحب إليها من الرياض.

وبالعودة إلى حديث وزير الخارجية اللبناني، قال جبران باسيل، إن "أي حرب ستشنّ على لبنان ستكون خاسرة، لبنان سيخسر طبعاً لأن سيلحق به الدمار وعدم الاستقرار، ولكن خسارة لبنان ستفوقها بكثير الخسارات الأخرى المحيطة بلبنان. في حال شن حرب على لبنان لن تسلم المنطقة، ولن تسلم أوروبا، وطبعاً الخاسر الأكبر سيكون إسرائيل، وكل من يمول إسرائيل أو يدعمها".

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أن سعد الحريري قبل دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسيلتقي به السبت في باريس، وفي هذا الشأن قال باسيل: "فلننتظر إذا ليوم غد، لأن الأمر بات يتعلق بطرف ثالث بيننا وبين السعودية لتأمين عودة الرئيس الحريري إلى بيروت عبر باريس".

وتابع في حواره مع القناة التركية أيضاً: "الوضع الداخلي في لبنان جيد جداً ومتماسك ومطمئن للمستقبل." وأكد على أن "ما حصل يدل على سياسات ونوايا بعدم الحفاظ على الإستقرار في لبنان أو الاستهتار به أو تخريبه. وهذا أمر يختلف بين دولة وأخرى. وبالتالي همّنا حشد الوعي والدعم الخارجي لمساعدة لبنان بالحفاظ على استقراره ومنع أي دولة من أخذ إجراءات أحادية".

واختتم حواره قائلاً: "نسعى لمنع أي دولة من أخذ إجراءات أحادية من جهتها تؤدي إلى تخريب الإستقرار وهذه الإجراءات ممكن أن تكون سياسية ومالية واقتصادية وأمنية وعسكرية وكل هذا يصب بهدف واحد: زعزعة الوضع في لبنان".