إعلان

مشروع قرار سعودي يطالب بوقف "انتهاكات إيران" في المنطقة العربية

02:22 م الأحد 19 نوفمبر 2017

الاجتماعات الرباعية لوزراء خارجية

كتب - سامي مجدي:

بدأت الاجتماعات الرباعية لوزراء خارجية كل من مصر والسعودية والبحرين والامارات والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، لبحث كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي.واقرار مشروع البيان الذي تتقدم به السعودية الي الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب .

وقدمت المملكة السعودية مع مشروع القرار مذكرة شارحة تضمنت خمس نقاط من أجل بحثها جاءت على النحو التالي:

أولاً: الاشارة إلى ما تعرضت له الرياض عاصمة المملكة مساء يوم السبت في ١٤-١١-٢٠١٧ من عمل عدواني من قبل الميليشيات التابعة لإيران ( الحوثي_ صالح) وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الاراضي اليمنية الذي استهدف مدينة الرياض، إلا أن قوات الدفاع الجوي السعودي قامت باعتراضه وإسقاطه وأدى ذلك لتناثر الشظايا في مناطق آهلة بالسكان ولم يكن هناك اي خسائر بشرية او مادية.

ثانياً: إطلاق هذه الصواريخ المتطورة وبعيدة المدى من داخل الأراضي اليمنية الى أراضي المملكة العربية السعودية بطريقة عبثية وعشوائية، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان مخالف للقانون الدولي الإنساني ويشكل تهديداً لأمن المملكة العربية السعودية وتهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وتقويضاً للجهود الدولية لإعادة السلام والأمن لليمن وإعاقة لكافة جهود السلام الإقليمية والدولية .

ثالثاً: تم من قبل استهداف مكة المكرمة التي تمثل قبلة العالم الاسلامي اضافة الى عدد من الصواريخ تمّ اطلاقها على مختلف مدن المملكة".

وفي هذا الصدد تؤكد المذكرة السعودية أن "عدم مواجهة مثل هذه الانتهاكات السافرة بوضع حدٍ لها من قبل المجتمع العربي والدولي سوف يشجٰع الميليشيات التابعة لإيران في اليمن على الاستمرار في هذا العدوان، وبالتالي تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم بأسره".

رابعاً: بالاشارة الى ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي ارهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة ١٠-١١-٢٠١٧ من قبل جماعات ارهابية مدعومة من ايران والتي تستهدف المصالح الحيوية والمؤسسات المدنية.

خامساً: وبالإشارة للانتهاكات الإيرانية العدائية في المنطقة العربية والتي تقوم بها الميليشيات الارهابية التابعة لها من تخريب واثارة النزاعات الطائفية والمذهبية والتي تقوّض الأمن والسلم العربي والدولي".
وقالت المذكرة "من لا يحضر الاجتماع ولا يرى الخطر الإيراني فهو أعمى"

وأكد مصدر خليجي مطلع على أنه ولأول مرة يتوجه الخليجيون بقوة إلى الجامعة العربية راغبين في موقف قوي وفاعل، في ظل الغياب الفعلي لمجلس التعاون الخليجي بفعل «قطر» التي استطاعت بتدخلاتها ومواقفها المضرة بشئون الدول الخليجية والعربية أن تضع مجلس التعاون بأسره في أزمة، وبالتالي فإنه لأول مرة يدعى مجلس الجامعة العربية الى الانعقاد دون أن يكون مجلس التعاون الخليجي قد عقد واتخذ موقفا أو قرارا يتم التوجه عبره إلى الجامعة العربية.

ويلفت المصدر الخليجي في تصريحات له إلى أن مجلس التعاون الخليجي الآن في أضعف ظروفه، فلا أفق لموعد عقد القمة الخليجية المقررة الشهر القادم من جانب، ولا أفق حتى للاجتماعات المشترة الدورية التي تجري في هذه التوقيتات من كل عام، والتي كان آخرها اجتماع مجلس التعاون على مستوى وزراء الخارجية، وكذلك المناورات المشتركة الدورية التي يعقدها مجلس التعاون ودوله.

وأكد المصدر أن قطر في الاجتماع الوزاري العربي أيضا ستكون أمام معادلة خطيرة فإما أن تنضم للإجماع العربي أو تتخذ جانب إيران التي شهدت الأيام الأخيرة حالة غير مسبوقة فيما بينهما، حتى أن الحرس الثوري الإيراني أصبحت له عناصر في الدوحة، وهو الأمر الذي يعد بمثابة تهديد خطير لدول الخليلج العربي عامة، والمملكة العربية على وجه الخصوص.

دور مليشيا الحوثي

ووفقا للمذكرة فإنه من المنتظر أن يجري بحث دور مليشيات الحوثي في اليمن والتهديد الكبير الذي يشكله سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، ومن المقرر أن يقدم وزير الخارجية اليمني كلمة يتناول فيها الدور الإيراني الداعم للحوثيين وأيضا تدخلات إيران وحزب الله في اليمن ويقدم تفاصيلا تطرح لأول مرة على وزراء الخارجية حول ما لدى الشرعية من وثائق ومعلومات حول الموضوع.

حزب الله اللبناني ومعضلة لبنان

ولن يغيب حزب الله اللبناني عن الاجتماع الذي يناقش ودور إيران في المنطقة وتأثيره، وهو الموضوع الذي ينتظر فيه موقف لبنان ووزير خارجيتها جبران باسيل، فهناك توقعات بحضور باسيل الاجتماع بعد غياب عن الدورات الأخيرة لمجلس الجامعة الوزاري منذ أعمال المجلس الذي عقد في يناير 2016، كدورة طارئة لبحث التهديد الإيراني أيضا في ضوء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، وهو الاجتماع الذي امتنع فيه لبنان عن التصويت على القرار الصادر عن المجلس والذي يدين هذا التحرك الإيراني المخالف لمخرجات القانون الدولي.

لكن وبعد توجه رئيس الوزراء المستقيل "سعد الحريري" إلى فرنسا، فإن فرص مشاركة باسيل قد تراجعت، وحتى هذه اللحظة ليس هناك تأكيد على من سيشاكر في الاجتماع ممثلا للبنان.

جبران باسيل كلمة السر في بداية الأزمة

و كان تمثيل لبنان على مدار الاجتماعات الوزارية الأخيرة يقتصر على حضور الامين العام لوزارة الخارجية اللبنانية، بعد أن تسبب الظهور الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل في هذه الأزمة خليجية لبنانية، وذلك لرفضه لقرار صدر عن مجلس الجامعة العربية، على خلفية حادث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران يتخذ سياسة لبنان للنأي بالنفس التي اعتمدتها، بالرغم من أن الإدانة كانت لاعتداء تم على سفارة المملكة السعودية لدى إيران وقنصلياتها العامة في مدينة مشهد.

الامتناع عن إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في إيران

وأدى موقف جبران باسيل في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في يناير ٢٠١٦، ، والتي أدت لقطيعة خليجية بقيادة سعودية للبنان، ورفعت المملكة في أعقابها الدعم الذي كانت تقدمه لبلاد الأزر، خاصة الجيش اللبناني.

وقبيل مغادرته القاهرة أصر باسيل على أن يجري تصريحات إعلامية محدودة، وحتى قبل إعلان نتائج الاجتماع الوزاري الذي خرجت منه تسريبات عن دور باسيل الذي قوبل برفض خليجي.

وقتها خرج باسيل ليقول إن لبنان لم يخرج عن الاجماع العربي، لكنه امتنع عن التصويت على القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في ١١ يناير ٢٠١٦، كما انه اعترض على ذكر حزب الله وربطه بأعمال إرهابية.

وشدد باسيل في تصريحاته على أن لبنان جاء للقاهرة للتضامن مع المملكة السعودية ضد الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في إيران، وذلك التزاما منها بالاتفاقيات الدولية، ورفض انتهاك حرمة أي سفارة أو بعثة ديبلوماسية خصوصا، إذا كانت للمملكة، كذلك الأمر التزاما بالمادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية، الذي ينص على عدم التدخل في شوؤن الدول الداخلية، وهذا بالرغم من امتناعه عن التصويت.

وقال وقتها إن قرار النأي بالنفس تنتهجه لبنان للنأي عن تلك الأزمات، وهو ما جرى في الجامعة العربية دون أن يجري تعطيل الاجماع والتضامن العربي، مؤكدا على أنه وبالرغم من وقوفهم بالتضامن مع المملكة إلا أنهم يسعون لإعطاء الاولوية للوحدة الوطنية الداخلية، والتي تبقى هي الأهم.

وأوضح باسيل أنه كان لابد لهم من رفض البيان الذي يذكر حزب الله ويربطه بأعمال إرهابية، مشيرا إلى أنهم طالبوا بإزالته، واعترضوا على هذا البيان، لاسيما أن حزب الله مكون لبناني وطني، بل وإنه ممثل للمقاومة، وفقا لقوله.

ومنذ هذا الاجتماع لم يحضر للقاهرة باسيل، للمشاركة في أعمال أي من الاجتماعات الوزارية، العادية والطارئة التي عقدت منذ هذا التوقيت في الجامعة العربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان