إعلان

الأمم المتحدة تطالب استراليا بإنهاء " الأزمة الإنسانية " في جزيرة مانوس

02:10 م الخميس 02 نوفمبر 2017

سيدني- (د ب أ):

دفع تدهور الموقف في مخيم للاجئين في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة المقيمين بالمخيم للحفر في من أجل العثور على مياه للشرب بعدما أغلقت استراليا المركز وأوقفت جميع الخدمات الأساسية.

وقد طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس كانبرا" بإنهاء الأزمة الإنسانية" في المركز، وحثتها على العمل مع سلطات بابوا غينيا الجديدة " لتخفيف حدة التوتر المتزايدة والعمل على استقرار الموقف".

قد تم إيقاف إمدادات المياه والكهرباء والغذاء لمركز الاحتجاز بعد إغلاقه رسميا أمس الأول الثلاثاء، وذلك بناء على قرار المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة الذي صدر العام الماضي وخلص إلى أن المركز غير دستوري.

ورفض أكثر من 600 لاجئ بالمركز الانتقال لمكان أخر، وتحصنوا داخل المركز خوفا من لجوء السكان المحليين للعنف ضدهم.

وأظهرت صور التنقطها المهاجرون ونشرت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي رجال يحفرون في الأرض للعثور على المياه. وقال أحد اللاجئين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إنهم أقاموا أماكن لجمع مياه الأمطار وتخزينها في سلال القمامة.

ويشار إلى أن أخر شحنة طعام تم توصيلها للمركز كانت في 29 أكتوبر الماضي.

وقالت المفوضية في بيان " على الرغم من قطع المياه والكهرباء في 31 أكتوبر الماضي، قال معظم اللاجئين للمفوضية إنهم يعتزمون البقاء بسبب الخوف على أمنهم إذا تم إخبارهم على الخروج".

وأشارت المفوضية إلى أنه منذ مغادرة طواقم العمل الاسترالية، أصبح الدعم الطبي والأمن غير متاح في المركز.

وأوضحت المفوضية أنه إذا تم نقل الـ600 لاجئ على الفور" الكثير منهم لن يجد مكان إقامة ملائم في موقع أخر" وذلك على عكس ما تقوله الحكومة الاسترالية بأنه توجد منشآت سكنية مؤقتة كافية في البلدة الرئيسية بالجزيرة.

أضافت المفوضية " استراليا مازالت مسؤولة عن سلامة جميع الذين انتقلوا لبابوا غينيا الجديدة حتى التوصل لحلول ملائمة طويلة المدى خارج البلاد".

وكانت الحكومة الاسترالية قد أقامت مركز مانوس بالإضافة لمركز أخر في جزيرة ناورو لاحتجاز طالبي اللجوء الذين يحاولون دخول استراليا على متن قوارب من أجل النظر في طلباتهم خارج البلاد أولا. وأثارت هذه السياسة انتقادات من جانب النشطاء الحقوقيين.

وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا بيشوب إنه يجب نقل بقية سكان مركز مانوس لمركز جديد، ولكنها قالت إنها لا تضمن سلامتهم في حال نقلهم.

واتهم وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون السياسيين المعارضين والناشطين المدافعين عن حقوق اللاجئين بأنهم سبب الأزمة الحالية.

وقال لقناة "ناين " التلفزيونية اليوم " النشطاء الذين يخبرونهم بألا ينتقلوا، هم لا يقومون بأمر جيد من أجل اللاجئين".

وأضاف "أريد أن أغلق مركز مانوس في أسرع وقت ممكن. والخضر لا يساعدون عندما يخبرون اللاجئين بألا ينتقلوا. ذلك يزيد الموقف سوءا".

وقال نيك ماكيم، النائب عن حزب الخضر، المتواجد في مانوس منذ الاثنين الماضي لإجراء مباحثات مع اللاجئين، إن دوتون " ليس أمامه خيار إلا إنهاء الأزمة الإنسانية التي أوجدها فورا".

وأضاف في رسالة إلكترونية أرسلها لـ(د.ب.ا) اليوم " هناك المئات من الرجال تحت رعاية دوتون يعانون بشدة بسبب قرارته".

فيديو قد يعجبك: