لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا

02:16 ص الإثنين 20 نوفمبر 2017

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تصل الى مقر حزبها

برلين - (أ ف ب):

أعلن حزب الليبراليين الألمان، مساء الأحد انسحابه من المفاوضات التي تجريها المستشارة انجيلا ميركل لتشكيل ائتلاف حكومي منبثق عن الانتخابات التشريعية، ما يعني فشل هذه المفاوضات التي استمرت أكثر من شهر.

وقال رئيس "الحزب الديموقراطي الحر" الليبرالي كريستيان ليندنر للصحافيين في برلين إن من "الأفضل للمرء أن لا يحكم، عوضا من أن يحكم بطريقة سيئة"، معتبرا أنه لم يكن بالامكان إيجاد "قاعدة مشتركة" مع المستشارة.

وكانت ميركل واصلت الأحد بذل جهود حثيثة لمنع انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي.

وأضعفت انتخابات سبتمبر الماضي الزعيمة المخضرمة وتركتها بدون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها إلى حزب "البديل من أجل المانيا" اليميني المتطرف بعدما اغضبتهم سياسة ميركل المتحررة تجاه اللاجئين.

وأثبت القرار المثير للجدل بالسماح بدخول أكثر من مليون لاجئ سياسي منذ عام 2015 أنه شكّل مجدّدًا حجر عثرة في وجه تشكيل ائتلاف بين احزاب من اليمين واليسار في الطيف السياسي الألماني.

وحاول حزب ميركل "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" المحافظ وحليفه البافاري حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" إيجاد أرضية مشتركة مع الحزب الديموقراطي الحر القريب من عالم الأعمال والخضر.

وحدّد زعماء الأحزاب في البداية الساعة 18,00 (17,00 ت غ) من يوم الأحد موعدا للتوصل الى توافق، لكن المهلة مرت بدون تحقيق أي اختراق، ليُعلن لاحقا فشل المفاوضات. وكانت مفاوضات الخميس الماضي انتهت بدون التوصل الى نتيجة.

والقضايا الخلافية كثيرة وتبدأ من سياسة الهجرة إلى البيئة والأولويات الضريبية وأوروبا.

وكانت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار كتبت في وقت سابق أنّ "الاخفاق في الأفق"، في وقت تكهنت وسائل إعلام ألمانية بأن الأحزاب يمكن أن تطلب مزيدا من الوقت لاستعراض خياراتها.

وفشل المفاوضات قد يعني عودة ألمانيا على الأرجح إلى صناديق الاقتراع مطلع 2018. في هذه الحال، ستجري الانتخابات من دون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي.

وكانت النائبة عن الحزب المسيحي الديموقراطي يوليا كلوكنر قد حضّت المفاوضين "على العمل معا والخروج بنتيجة".

وبالنسبة إلى ميركل التي ظلّت لسنوات تُهيمن على النقاشات داخل الاتحاد الأوروبي، فإنّ هذا الأسبوع كان الأكثر اهمية في حياتها السياسية.

وقالت صحيفة بيلد "اليوم لا يتعلق فقط بـ(الائتلاف)، لكنّه ايضا يوم مصيري لأنجيلا ميركل. اذا فشلت في تشكيل ائتلاف، فإنّ منصبها كمستشارة في خطر".

وقال فرانك ديكير الخبير السياسي في جامعة "بون" لقناة البرلمان الألماني التلفزيونية "فينيكس"، إنّ "من مصلحة ميركل ولادة حكومة، لأن أي فشل سيعني أيضا انتهاءها" سياسيا.

وكان استطلاع للرأي نشرت صحيفة "دي فيلت" نتائجه الأحد قد أظهر أنّ 61,4 بالمئة من الألمان يعتقدون أنها لا تستطيع أن تبقى في منصبها إذا أخفقت في مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف حكومي.

وتُجري ميركل منذ اكثر من شهر مفاوضات شاقة جدا بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديموقراطي ودعاة حماية البيئة (الخضر)، وهو تحالف لم يُختبر في ألمانيا من قبل.

وتشكّل سياسة الهجرة في ألمانيا عقبة رئيسية في المفاوضات، وتُعتبر موضوعا خلافيا منذ وصول عدد هائل من طالبي اللجوء إلى البلاد.

ويسعى حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الذي خسر في بافاريا أمام "البديل من اجل المانيا" إلى أن يحدّ من وصول المهاجرين الى 200 ألف مهاجر سنويًا.

غموض سياسي

وقال الرئيس الألماني فرانك-والتر شتاينماير لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" إنه "لا حاجة للبدء بإجراء نقاشات تثير الذعر حول انتخابات جديدة".

وأضاف أن "كل الأطراف على دراية بمسؤولياتهم. وهذه المسؤولية تعني عدم إعادة التفويض الى الناخبين".

ويبدو أن لا شهيّة لدى الناخب الألماني لاجراء انتخابات جديدة في حال فشلت المفاوضات بشكل نهائي، فقد أظهر استفتاء لـ"بيلد" أن 50% يعارضون إعادة إجراء انتخابات مقابل 47%.

ويُرجّح أن تبدأ الآن مرحلة غموض سياسي كبير في ألمانيا وأوروبا، إذ ينتظر شركاء برلين لمعرفة من سيعمل معهم على مشاريع إنعاش الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو والتي تُناقش منذ أسابيع.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان