قوات حفتر تستهجن أسواق النخاسة في غرب ليبيا وتدعو لرفع حظر التسليح
القاهرة – (مصراوي)
أصدرت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الإثنين، بياناً أكدت فيه إدانتها لوجود أسواق نخاسة في غرب ليبيا. وحذرت العصابات المحلية من الاستمرار في ارتكاب هذه الانتهاكات ضد الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي من أجل مواجهة الجريمة العابرة للحدود.
وذكر البيان أن الجيش الليبي بقيادة حفتر تابع التقرير الوارد في قناة "سي إن إن" الأمريكية والذي أشار إلى التفاصيل بوجود أسواق نخاسة. وأكدت قيادة الجيش إنهم بالفعل رصدوا نشاط ملحوظ للعصابات التي تمارس الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي تتولى نقل المهاجرين غير الشرعيين وبيعهم إلى عصابات أخرى بحسب مناطق السيطرة.
وأشار البيان إلى أن العصابات تبدأ أعمالها من داخل دول المصدر ثم إلى داخل ليبيا حيث تعمل أكثر من عصابة على التعامل مع المهاجرين وبيعهم من منطقة إلى أخرى حتى يتم تسليمهم لعصابات أخرى تنشط في عرض البحر تتولى نقلهم إلى أوروبا .
كما ذكر أن عصابات محلية داخل ليبيا تكتسب الشرعية من المجلس الرئاسي في غرب ليبيا وأخرى دولية، تنشط في جرائم بشعة ضد الإنسانية وذلك بالتعدي على المهاجرين وعلى سلامتهم وصحتهم ويصل الأمر إلى بيع أعضائهم، بحسب البيان.
وزعم البيان أن مناطق سيطرة القوات المسلحة الليبية بقيادة خليفة حفتر تخلو من هذه العصابات، ولا يوجد بها هذه الأنشطة الإجرامية.
وحذرت قوات حفتر ما أسمتهم بالعصابات المحلية من مغبة الاستمرار في ارتكاب هذه الانتهاكات، كما دعت المجتمع الدولي لرفع الحظر على تسليح الجيش الليبي للزيادة من قدراته لمواجهة الجريمة العابرة للحدود، والتي اعتبرها البيان ضمن ملف مكافحة الإرهاب .
واختتم البيان بأنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن الوقت قد حان "لنعمل سويا من أجل الإنسانية ومن أجل أمن واستقرار بلداننا وتوفير المناخ المناسب للبناء والتطوير والتنمية ،وذلك بتحمل المسؤولية التضامنية في محاربة التهديدات الأمنية الدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين ".
وكان الامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعرب عن ذعره بعد مشاهدته لشريط فيديو يظهر مزاداً لبيع المهاجرين مقابل 400 دولار للفرد، وهو ما كشفه تقرير لقناة سي إن إن.
وعقب ست سنوات من إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ومقتله، ذكرت شبكة بي بي سي أن ليبيا إلى الآن تحت رحمة حوالي 1600 مجموعة مسلحة وثلاث حكومات متصارعة على الفوز بحكم ليبيا والاعتراف الدولي.
وأشارت تقرير بي بي سي المنشور اليوم أن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس بالغرب، وصل بها الأمر إلى إبرام اتفاق مع مجموعة مسلحة تمارس الإتجار بالبشر وتهريبهم إلى أوروبا، مقابل منح عناصرها مناصب أمنية حكومية.
وهناك حكومة الإنقاذ الوطني التي تشكلت في عام 2014 ومقرها طرابلس ولا تحظى بالاعتراف الدولي ورئيسها هو خليفة الغويل.
كما توجد حكومة طبرق والتي ينبثق منها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
فيديو قد يعجبك: