لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عدد المشاركين ومصير الأسد .. أزمات تواجه مؤتمر "الرياض 2"

11:10 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

الرئيس السوري بشار الأسد

كتبت – إيمان محمود:

تستعد العاصمة السعودية، الرياض، لاستقبال أطياف المعارضة السورية، الأربعاء المقبل، وسط تحديات لنجاح مؤتمر "الرياض 2"، والوصول إلى هدفه الرئيسي بتوحيد المعارضة السورية في وفد واحد يشارك في مفاوضات جنيف القادمة.

ويبقى الحديث حول مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، هو نقطة الخلاف الأولى والرئيسية بين فصائل المعارضة، حيث يتمسك الائتلاف، والهيئة العليا للمفاوضات، وفصائل المعارضة السورية، برحيله عن السلطة، فيما ترى منصتا موسكو والقاهرة أن "المصلحة الوطنية إذا اقتضت ببقاء الأسد فليبقَ".

ومن جهة أخرى، فإن منصة "موسكو" تتبنى سياسة الروس للحل في سوريا، وأهمها نسف القرارات الأممية التي تؤكد على تشكيل هيئة حكم انتقالي تفضي بالنهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة، ولذلك سعت موسكو مؤخرًا إلى عقد مؤتمر للنظام والمعارضة في مدينة "سوتشي" الروسية، وكان من أهدافه بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة الأسد، وتشكيل دستور سوري جديد يمكن الأسد من البقاء بالسلطة، بحسب موقع "السورية نت".

ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن استضافة المؤتمر، تأتي انطلاقًا من سياسة السعودية الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، واستجابة لطلب المعارضة بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض قبل جنيف.

ويهدف المؤتمر إلى إجراء تغييرات جوهرية في هيكلية الهيئة، التي انبثقت عن مؤتمر "الرياض 1" أواخر عام 2015، والذي صدر عنه بيان بات من أهم الوثائق السياسية للمعارضة السورية، ونص على إجراء مفاوضات مع النظام، تنتهي بحل يقوم على انتقال سياسي وفق قرارات دولية، أهمها بيان "جنيف 1" الذي ينص على إنشاء دولة تعددية ديمقراطية في سورية أما التحدي الأبرز للمعارضة في مؤتمر الرياض والذي يتوقف عليه قيام مؤتمر جنيف كما لمح دي ميستورا فيكمن في تشكيل وفد واحد متماسك ومتفق على الأولويات للمشاركة في جنيف يضم ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو.

ويشارك في مؤتمر "الرياض 2" أكثر من 140 شخصية معارضة تضم تيارات وأحزابًا وقوى سياسية وعسكرية، ومن المُقرر أن تصدر عنه وثيقة جديدة للمرحلة المقبلة، حيث يسعى المشاركون للاتفاق على ورقة واحدة تكون مدعومة من الأمم المتحدة​ والدول المعنية بالشأن السوري، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

وبدأت الجلسات التمهيدية للمؤتمر مساء أمس الأحد، والتي تم الاتفاق خلالها على تشكيل لجنة تحضيرية، تقوم بدراسة وتحضير الوثائق اللازمة والبيان الختامي للاجتماع، وتضم ثمانية أعضاء: "اثنان من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، واثنان من المستقلين، وممثل من كل من منصة القاهرة والرياض وموسكو، وممثل من هيئة التنسيق".

وعلى الرغم من مشاركة منصة موسكو في الاجتماعات التحضيرية، فإن رئيس المنصة قدري جميل، كرر تأكيده على عدم حسم موقف المنصة من حضور المؤتمر، قائلاً إن المنصة ستعلن موقفها من المشاركة عند انتهاء التحضيرات".

ونقلت "روسيا اليوم" عن جميل قوله "المنصة ملتزمة بعدم الإدلاء بتصريحات حتى انتهاء تحضيرات اجتماع الرياض، والمتمثلة في أعمال اللجنة التحضيرية التي تشارك فيها المنصة".

وكان عضو منصة القاهرة، فراس الخالدي، قال إن هناك قائمة تتضمن أسماء 11 شخصًا من أعضاء منصة موسكو سيقومون بتمثيلها في مؤتمر الرياض، وهو ما نفاه رئيس منصة موسكو قدري جميل.

لكن أنباء تحدثت عن اعتراض المنصة على عدد المدعوين منها، مطالبة بزيادة حصتها من المقاعد ليماثل عدد مقاعد ومدعوي الائتلاف.

وقالت مصادر لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن منصة موسكو اشترطت على رعاة المؤتمر أن يكون لها 23 مدعوًا حالها كحال الائتلاف، بدلاً من 7 مدعوين وُجهت إليهم الدعوة من المنصة.

أما الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض –الجهة الأكثر تشددًا فيما يخص مصير الأسد- فيبدو أنها تتعرض لانشقاقات واسعة بسبب المشاركة في مؤتمر الرياض، حيث استقال اليوم رئيسها رياض حجاب وسبعة أعضاء آخرون.

وقالت عضو الهيئة سهير الأتاسي، عبر حسابها على موقع تويتر: "أنضم للأحرار في الهيئة العليا للمفاوضات بإعلان استقالتي، بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة مؤتمر الرياض2".

واستقال كل من سالم المسلط، ورياض نعسان آغا، وعبدالعزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبدالحكيم بشار، وسهير الأتاسي.

ولم يوضح حجاب في استقالته أن السبب هو المشاركة في مؤتمر الرياض، لكنه أشار إلى أنه استقال بسبب الخلافات العميقة حول أهم أهداف الثورة السورية، وهو "سوريا دون الأسد"، وقال في نص استقالته "بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السوري في عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، متسلحين بمبادئ الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد".

فيما أكد قاسم الخطيب، عضو تيار الغد السوري، وعضو منصة القاهرة، مشاركة الائتلاف في المؤتمر، مبديًا تفاؤله بنتائجه لإنهاء معاناة الشعب السوري، بحسب الموقع الرسمي لتيار الغد.

وأكد الخطيب على أن تيار الغد السوري ومنصة القاهرة يطمحان إلى تحقيق وحدة المعارضة الوطنية الديمقراطية السورية الداعمة، ومنذ البداية للحل السياسي وفق القرارات الدولية، لافتًا إلى أنه منذ تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات نهاية عام 2015 وحتى اليوم طرأت تطورات على الساحة السورية الداخلية وعلى الساحة الإقليمية يجب أخذها في الاعتبار، وصولاً إلى حل ينهي الحرب في سوريا ويحقق طموحات الشعب السوري.

وأشار إلى أن مطلب منصة القاهرة هو خلق توازن إقليمي للحد من التدخلات الخارجية، وأن المنصة تنظر بإيجابية تجاه مختلف الأطراف، ويدها ممدودة للجميع بما ينقل سوريا إلى حالة ديمقراطية وتعددية سياسية ضمن وحدة الأرض السورية ووحدة الشعب السوري.

فيما أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، وأرسل أسماء الأعضاء المشاركين في المؤتمر وعددهم 23 عضوًا بحسب موقع "إيلاف".

ويشارك من الائتلاف الوطني؛ الدكتور بدر جاموس ونصر الحريري ويحيى مكتبي وهادي البحرة وأنس العبدة، وعدد آخر من الأسماء الأعضاء في الائتلاف وهيئته السياسية، ومن الأكراد الأعضاء في الائتلاف عبد الباسط حمو وحواس خليل وفؤاد عليكو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان