برلمان زيمبابوي يستعد للتصويت اليوم على اقتراح بعزل موجابي

هراري - (د ب أ):

يعتزم البرلمان في زيمبابوي التصويت في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، على اقتراح بعزل الرئيس، روبرت موجابي، حيث تعهد نائبه السابق والذي يحتمل أن يأتي خلفا له، إيمرسون منانجاجوا، بالعودة إلى البلاد.

وكانت إقالة موجابي لمنانجاجوا بسبب "الخيانة" في وقت سابق من الشهر الجاري، دفع إلى استيلاء الجيش على السلطة في 15 من نوفمبر، ووضع موجابي قيد الإقامة الجبرية وحثه على الاستقالة.

وبعد أن رفض الرئيس، البالغ من العمر 93 عاما، التقدم باستقالته، يواجه إجراءات في البرلمان بداية من اليوم تمهيدا لعزله، إلا أن المحللين قالوا إن تلك الاجراءات قد تستغرق عدة أيام أو شهور.

من جانبه، أعرب منانجاجوا في بيان له اليوم، عن تأييده لاجراءات عزل موجابي، كما قال إنه لن يعود إلى البلاد إلا بعد ضمان أمنه.

وكان منانجاجوا هرب إلى جنوب أفريقيا بعد إقالته، حيث قال إنه يخاف على حياته.

وفي أول تصريحات يدلي بها منانجاجوا منذ الاستيلاء العسكري على السلطة، قال إنه على اتصال بموجابي.

وقال منانجاجوا: "في حديثي مع الرئيس، قلت له إن هناك خيارين".وهما التعاون في المفاوضات الجارية مع الرفاق من قوات الدفاع، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وهو ما سينتج عنه الحفاظ على ماضيه أو أنه إذا استمر في التشبث برأيه، متحديا إرادة الشعب، فإنه قد يتعرض للإهانة، لأن إرادة الشعب ستنتصر – حتما – في مواجهة شخص واحد".

وقال النائب السابق للرئيس، إنه يدرك أنه من المقرر أن يبدأ البرلمان، إجراءات ضد الرئيس لعزله، وأضاف أنه سيتعين أن تنتظر المحادثات بينه وبين موجابي إلى ما بعد ذلك.

وأضاف: "سأعود إلى الوطن بمجرد أن تسمح ظروف الأمن والاستقرار بذلك".

ويشار إلى أن منانجاجوا – المعروف بـ"التمساح" بسبب مكره وقسوته – يحظى بدعم الجيش واتحاد المحاربين القدامى الذي يتمتع بنفوذ ، وكلاهما كان يخشى من أن يسلم موجابي السلطة لزوجته جريس، غير المرغوب فيها على نطاق واسع.